أعلنت منظمة المدن والعواصم الإسلامية باختيارها بلدية المنامة ضمن أفضل أربع شخصيات وهيئات عربية في مجال حماية البيئة للعام 2013م، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث والعشرين حول «حماية البيئة.. ضرورة من ضرورات الحياة» والذي بدأ أعماله أول أمس بالإسكندرية.
وكرّم رئيس المؤتمر ووزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي ورئيس مركز التعاون الأوروبي العربي فولفجانج آرينز ومساعد أمين منظمة العواصم والمدن الإسلامية محمد مصطفى، مدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة بمناسبة حصول البلدية على جائزة البيئة للعام 2013م تقديراً لجهودها المتميزة في مجال حماية البيئة.
وتقدم الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة في كلمته بهذه المناسبة بجزيل الشكر للأمانة العامة لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية ومركز التعاون الأوروبي العربي على اهتمامهما بالبيئة واختيارهما لبلدية المنامة ضمن أفضل أربع شخصيات وهيئات عربية في مجال حماية البيئة. وأكد أن هذا الاختيار والتكريم جاء نتيجة لتفعيل الخطة والرؤية الاستراتيجية لبلدية المنامة، مضيفاً إلى أن بلدية المنامة تعمل ضمن رؤية مملكة البحرين الوطنية 2030 التي تهدف إلى إقامة توازن بين الحاجات التنموية وبين حماية مواردها الطبيعية إضافة إلى حماية البيئة واتخاذ كافة السياسات والإجراءات التي من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة لحماية البيئة. وأشار إلى أن استضافة الإسكندرية لهذا المؤتمر المهم الذي يمثل ملتقى لخبراء الصحة والسلامة البيئية في مختلف العواصم والمدن الإسلامية، يأتي ليجسد حرص العواصم والمدن الإسلامية على تعزيز التعاون الإقليمي في مجال حماية البيئة ودعم جهود كافة الجهات المعنية لتطوير آلياتها في الحفاظ على البيئة في الوقت الذي تشهد فيه المدن طفرة عمرانية وصناعية تتطلب بلا شك نظرة جديدة لأسس ومفاهيم الصحة والسلامة البيئية.
وأضاف مدير عام بلدية المنامة أن ما تشهده العاصمة المنامة اليوم ومختلف بلدان العالم من مشاريع تنموية، زاد من أهمية الحاجة إلى توافر إجراءات الحفاظ على الصحة والسلامة والأمن البيئي، ويعتبر هذا المؤتمر فرصة لتبادل المعلومات والخبرات ومواجهة أهم التحديات التي تواجه النواحي الأمنية والصحية للبيئة، إذ إن تحقيق أي نمو اقتصادي واجتماعي غير ممكن دون رؤية بيئية شاملة تهدف للحفاظ على أمنها وسلامتها. ونوه إلى أن بلدية المنامة تعمل على دفع البرامج والخطط التي تهدف لتحقيق بيئة مستدامة من خلال معالجة النفايات بالطرق الصحية والسليمة دون الإضرار بالبيئة وفق المعايير والمواصفات القياسية العالمية، بالإضافة إلى توفير خدمات فعالة لحماية البيئة من خلال وضع إجراءات كفيلة لتحقيق الضوابط البيئية المناسبة وخطط العمل اللازمة لحماية كل قطاعاتها من ماء وهواء وتربة، وتحرص على رفع الوعي لدى أفراد المجتمع بالمسؤولية والشراكة المجتمعية تجاه المحافظة على حماية البيئة وخلق سلوكيات حضارية للطرق السليمة للتخلص من المخلفات، وذلك لإنجاح مساعيها في الارتقاء بالبيئةٍ لاستدامتها وتقليص فرص الإضرار بها. وأشار إلى أن تلوث البيئة من أهم القضايا التي تواجه البشرية لارتباطها بحياتنا اليومية، لذلك فإن حمايتها تعتبر قضية عامة ومصيرية يجب ألا تترك للحكومات وحدها أو للمختصين فكل فردٍ في المجتمع مسؤول عن هذه القضية، وأننا نؤمن بأن تنفيذ مشاريع ومبادرات صديقة للبيئة ضمن خطط التنمية الحضرية في مجالس المدن هو المفتاح لظهور المدن الخضراء. ومن جهته، أكد رئيس المؤتمر ووزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي أن اختيار بلدية المنامة ضمن أفضل أربع شخصيات وهيئات عربية في مجال حماية البيئة للعام 2013م استناداً على الجهود المتميزة التي تقوم بها في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها وما حققته من نتائج متميزة في هذا الإطار.