كتب - حسن عبدالنبي:
قدر خبراء في القطاع العقـــاري حجم المشاريع المطروحة حالياً في المملكة بحوالي 8 مليارات دولار، حيث يتجاوز عددها 7 مشاريع ضخمة.
وأكـــدوا فــــي تصــــريحـــــــات لـ«الــــوطــــن»، أن العام 2013 بدأ يشهد عودة قوية للنشاط الاستثماري والسكني العقاري، متوقعين في الوقت نفسه أن يساهم القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20%.
وشهدت المملكة منذ مطلع 2013 طرح عدد من المشروعات العقارية المتنوعة بين العقارات السكنية والاستثمارية، من بينها تشييد المرحلة الأولى لمشروع جزيرة دلمونيا البالغة كلفته الإجمالية 1.6 مليار دولار.
وستشمل هذه المرحلة تنفيذ الشوارع والطرق السريعة التابعة إلى الجزيرة التي يبلغ حجمهــــا 125 هكتاراً، إلى جانب جسر العبور فوق القناة المائية الكبرى، والكهربــــاء والمــــاء وشبكات الصــرف الصحـــــي وشبكـــــات الاتصالات بالإضافة إلى تهيئة المواقع الخضراء وغيرها.
وتبلغ قيمة المرحلة الأولى من تطوير البنية التحتية لمشروع دلمونيا 22.5 مليون دولار، على أن تستغرق عملية إنهائها ما يقارب 24 شهراً، إذ من المقرر أن يتم في الوقت ذاته تنفيذ مجموعة من مشاريع التطوير الفرعية، وبذلك يمكن تسليم مفاتيح الوحدات السكنية إلى ملاكها في منتصف 2015.
ومن المقرر افتتاح أول برج من مشروع «واتر جاردن ستي» مع نهاية العام الحالي، والذي تبلغ كلفته الإجمالية مليار دينار، ويقع البرج ضمن المشروع الذي تبلغ مساحته الإجمالية 56 هكتاراً.
واستمرت الأعمال التطويرية والمشاريع الجديدة في خليج البحرين، خصوصاً بعد اكتمال أجزاء من الشوارع والكوبريات الرئيسة التي توصل الناس لتلك المنطقة بسهولة.
من جهتها طرحت «ديار المحرق» قسائم سارات السكنية التي بيع أكثر من 60% منهــا بسبب الإقبال الكبير من الأفراد والمواطنين، خصوصاً مع توفير التسهيــــلات المناسبــــة لهـذا المشروع.
وشهدت قسائم سارات في «ديار المحرق»، إقبالاً كبيراً من الجمهور على ‏حجز القسائم وذلك في اليوم الأول من بدء‎ ‎المبيعات رسمياً، وكان حماس الجمهور على حجز القسائم منقطع النظير، ما ‏يؤكد ثقة الجمهور في جودة وكفاءة «ديار المحرق»‏‎.‎
وتتضمـــن قسائــم «ســـارات» ‏3‏‎ فئات من ‏القسائم، ماسية بمساحــــة 1000 متــــر مربـع وبلاتينية ‏بواقع 750 متراً، ‏وذهبية‏‎ ‎بنحو 500 متر‏‎، تمت إجراءات حجزها بحسب النظام الذي أعلنته ‏الشركة وهو «الحجز حسب أسبقية الحضور» وبشفافية وإنصاف تامين.
وأعلنت شركة «بيوت الديار» عن طرح المرحلة الثانية من المشروع بيوت الديار خلال الفترة المقبلة، والتي تشتمل على نحو 180 وحدة سكنية موجهة للعوائل البحرينية، وذلك بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من المشروع والذي تم بيع وحداته الـ340 بالكامل بالإضافة إلى الطلب المتزايد الذي لمسناه من السوق الذي دفع إلى المضي للعمل على طرح مرحلة ثانية من المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية نحو 250 مليون دينار.
كما سيبدأ العمل في المرحلة الأولى من مشـروع «درة مارينا»، والذي يشمل نادي اليخوت والفلل والأراضي الاستثمارية والبنية التحتية وجزءاً من المارينا، والتي تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 35 مليون دينار. ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى بنهاية العام 2014.
وسيتم بدء العمل في البنايتين اللتيــــن تشمـــلان 88 شقـــة، بالإضافة إلى الخدمات المساندة الأخرى، في الربع الأول من العام 2013، على أن يكتمل بناء الشقق في نهاية العام 2014، في وقت تم حجز نحو 40% من هذه الشقق حتى الآن من قبل مستثمرين في البحرين وبقية دول الخليج العربية، وطرحت شركة منارة أيضاً قسائم أراض صناعية منطقة الحد.
وقال رجل الأعمال والمستثمر العقاري حسن كمال، إن الحركة التي يشهدها السوق العقاري منذ مطلع العام تدل على الثقة الكبيرة لدى المستثمرين في العودة إلى الاستثمار، مؤكداً أن الطلب ينمو بصورة مستمرة على العقارات بأنوعها المختلفة.
وقدر كمال نسبة مساهمة القطاع في الاقتصاد بين 11% إلى 12%، داعياً في الوقت ذاته إلى زيادة المحفزات التي تجذب المزيد من المستثمرين، كتسهيلات التمويل للقطاع، والإسراع في إصدار القوانين الجديدة.
من جانبه قدر رئيس جمعية العقارييـن البحرينيـــــة ناصـــــر الأهلـــــي، حجـــــم المشاريــــع المطروحة في الوقت الحالي بأكثر من 8 مليارات دولار، وأن مساهمة القطاع العقاري فــي اقتصاد المملكة يبلغ 30%.
وأكد الأهلي أن العام 2013 يعتبر عام عودة المشاريع الضخمة إلى السوق بعد ركود دام 3 أعوام، متوقعاً أن تطرح المزيد من المشاريع في الفترة المقبلة، بيد أن ذلك يحتاج إلى حل المشاكل التي يعاني منها القطاع أيضاً.