أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الملقب بـ «أسد البنجاب» يعبرون عن فرحتهم بفوز حزبه «الرابطة الإسلامية» في الانتخابات التشريعية، خلال كلمة ألقاها أمام مقره الانتخابي في لاهور.
ويستعد شريف لبدء مشاورات بهدف تشكيل حكومة تحالف من أجل تسوية المشاكل الاقتصادية والأمنية الهائلة في البلاد، بعد فوزه في انتخابات تشريعية تاريخية اتسمت بنسبة مشاركة مرتفعة على الرغم من أعمال عنف متفرقة.
لكن يبقى على اللجنة الانتخابية تأكيد عودة رئيس الوزراء الأسبق البالغ من العمر 63 عاماً والذي أطاح به انقلاب الجنرال برويز مشرف في 1999، إلى السلطة من الباب العريض. وقد ألقى نواز شريف خطاب النصر أمام أنصاره الذين كانوا يحتفلون بحماسة بعودة حزب «رابطة مسلمي باكستان جناح نواز» في لاهور إلى السلطة.
وقال بلهجة تصالحية بعد حملة عدائية «ينبغي علينا أن نشكر الله لأنه منح حزب رابطة مسلمي باكستان - جناح نواز فرصة أخرى لخدمة باكستان». لكن نتائج الانتخابات التشريعية التي لا تزال جزئية وغير رسمية لا تمنحه بعد غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية. وبعد فرز أكثر من نصف بطاقات الاقتراع، تتوقع شبكات التلفزة الباكستانية أكثر من 115 مقعداً لشريف، من أصل 272 نائباً منتخبين مباشرة. وهذا يضعه أمام حركة الإنصاف التي حازت أكثر من 30 مقعداً بزعامة بطل الكريكت السابق عمران خان وحزب الشعب الباكستاني المقرب من جماعة بوتو الحاكم منذ 5 سنوات، واللذان يتنافسان بحدة للفوز بالمرتبة الثانية. ويتعين على شريف أن يتحالف مع عدد من النواب المستقلين أو تشكيل ائتلاف مع حزب أو أكثر ليصبح الرجل السياسي الأول في تاريخ باكستان الذي يتولى رئاسة الوزراء 3 مرات. وقد دعا «كل الأحزاب إلى الجلوس حول طاولة معه لحل مشاكل البلاد».
والمشاكل عديدة وشائكة بالنسبة لرئيس الوزراء المقبل في البلد الإسلامي الوحيد الذي يملك السلاح النووي، سواء على الصعيد الاقتصادي مع أزمة غير مسبوقة في مجال الطاقة وصناديق مالية فارغة من دون مساعدة خارجية، أو على الصعيد الأمني مع استمرار مواجهة حركة طالبان المسلحة.
«فرانس برس - رويترز»