قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء «لدينا أولويات يجب ألا ننشغل عنها، ومن يريد الإساءة إلى أمننا واستقرارنا يجب أن نقف في وجهه»، مؤكداً أن التحديات الإقليمية والعالمية التي واجهتها عملية التنمية في دول مجلس التعاون جعلتها أكثر قدرة ورسوخاً، وعززت من موقعها كمقصد تجاري واستثماري ارتكازاً على ما تتمتع به من قدرات وإمكانيات بشرية وبنية تحتية متطورة.
ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله لمجلس اتحاد غرف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة انعقاد الاجتماع الـ42 لمجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، واللقاء المشترك الـ28 بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ورؤساء وأعضاء غرف دول المجلس في مملكة البحرين، إلى تضافر الجهود التي تفعل التعاون الخليجي المشترك في المجالات المختلفة بما يدفع مسيرة العمل الاقتصادي فيه نظراً لما يشكله الاقتصاد من أهمية في بناء الاتحاد الخليجي المنشود، وقال «لا نمو اقتصادي دون أمن، ولا مستقبل دون اتحاد خليجي يجعل هذا الكيان قوة اقتصادية وسياسية قادرة على التعامل مع التحديات والتطورات العالمية.
وشدد على ضرورة أن يعمل اتحاد الغرف الخليجية على زيادة وتيرة التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون وأن يسخروا أجواء الانفتاح والأمن والاستقرار الذي تنعم به دول المجلس لدعم هذا التوجه، وقال «حققنا الكثير من الإنجازات على صعيد دول مجلس التعاون وبالاتحاد حتماً ستتنامى الإنجازات وستثرى الخبرات مما يصب في بوتقة التنمية الاقتصادية الخليجية.
وأشار إلى أن الاقتصاد هو عصب الحياة والعنصر الأهم في تحقيق تطور ونماء الشعوب، داعياً إلى تطويع الأجواء الاقتصادية الخليجية المحفزة لجعل الاقتصاد الخليجي دائماً في طليعة ركب النهوض والتطور في المنطقة بأسرها.
وقال سموه «هناك من يسعى لجر دول مجلس التعاون إلى أوضاع لا تسر أحداً، ولكنه نسي أو تناسى أن التجانس ومقومات الوحدة التي تجمع دول المجلس تجعله عصياً على تمرير هذه الأجندات».
وأضاف أن «قادة وحكومات دول المجلس تقف إلى جانب القطاع التجاري الخليجي، فالحكومة والقطاع الخاص شركاء في التنمية، ويجب أن تكون كلمتنا واحدة وتوجهنا واحداً، لحماية الكيان الخليجي والذود عنه تجاه كل النوايا التي تستهدف زعزعة أمنه واستقراره».
وأكد سموه أن القطاع الخاص هو شريك فاعل في ما حققته دول مجلس التعاون من نهضة وتطور، من خلال ما يقوم به من دور مهم في بلوغ تطلعات شعوب الخليج في حياة كريمة ومستقبل أكثر ازدهاراً.