كتب – حذيفة إبراهيم
كشف مصدر طبي مطلع لـ «الوطن» أن سعر أمبولة المورفين وصل لـ 200 دينار في بعض العيادات الخاصة، رغم أنها «مسروقة» أصلاً من مستشفى السلمانية وسعرها 50 فلساً، مشيراً إلى أن أطباء «مافيا المورفين» يتعمدون استغلال ألم المرضى وتحويلهم إلى مدمنين عمداً للتكسب منهم واستغلالهم.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن بعض الأطباء شكلوا «مافيات» أثناء عملهم في مجمع السلمانية الطبي، حيث يشترون أمبولة المورفين من وزارة الصحة بـ 50 فلساً، إلا أنهم يبيعونها بأسعار لا تقل عن الـ 10 دنانير وتبدأ في الارتفاع بحسب سرعة إدمان المريض لتصل إلى 200 دينار، مبيناً أن التحقيق والتأكد من وصول كل أمبولة مورفين لمستحقها أمر صعب ويحتاج للتدقيق الشديد.
وأضاف أن التلاعب في مرضى السكلر ليس جديداً، حيث تم إحالة أحد الأطباء في العام 2006 إلى القضاء، إلا أنه حصل على حكم البراءة لعدم كفاية الأدلة. وأشار إلى أن الطبيب الذي تمت إحالته إلى القضاء كان يعمل في مستشفى السلمانية الحكومي، وبعد إحالته إلى التقاعد، أسس عيادته الخاصة، موضحاً أنه واجه اتهامات بأنه، من خلال علاقاته مع بعض ضعاف النفوس في السلمانية استطاع الحصول على أمبولات المورفين وبكميات كبيرة للمتاجرة بها.
وتابع المصدر أن الطبيب كان يعمل في السلمانية، ويصف «المورفين» لمرضاه، قبل أن يتابع العلاج معهم في عيادته الخاصة، مشيراً إلى أنه كان يشتري أمبولة المورفين من وزارة الصحة بـ 50 فلساً ويعيد بيعها للمدمنين بأسعار وصلت لـ200 دينار، بحسب بعض الشهود. وأشار إلى أن التحقيق في القضية استغرق عامين، وأدين فيها الطبيب من قبل اللجنة الطبية، بوجود أكثر من 60 شاهداً في القضية كانوا من المرضى الذين ادعى الطبيب حقنهم بالمورفين قبل أن ينفوا ذلك، مؤكداً أن هناك أطباء يمارسون الأمر ذاته، إلا أن اكتشافهم وتجريمهم يحتاج إلى تدقيق شديد في سجلات المرضى والأدوية التي وصفت لهم، وإجراءات أخرى.
وشدد المصدر على «ضرورة القضاء على مافيات المورفين التي تمارس هذه الجرائم منذ زمن طويل».