أنهى 31 ضابطاً من مختلف مديريات وإدارات وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، دورة «التحقيق في مسببات الحريق»، عقدتها الإدارة العامة للدفاع المدني في الفترة من 5 إلى 9 مايو الحالي، برعاية رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن.
وقام مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب بتوزيع الشهادات على الخريجين، بحضور القائم بأعمال المدير العام لإدارة الدفاع المدني. وأكد مساعد رئيس الأمن العام أن مثل هذه الدورات تساهم في إكساب المشاركين المهارات وجميع المقومات اللازمة لتنفيذ الواجبات خدمة للوطن العزيز، متمنياً للخريجين التوفيق والنجاح في مجال عملهم. بدوره أشاد آمر مدرسة الدفاع المدني بالتوجيهات السديدة لوزير الداخلية والمتابعة الدائمة لرئيس الأمن العام بهدف تحقيق أعلى مستوى من الجاهزية والتدريب، لافتاً إلى أن حوادث الحريق من أصعب وأدق الحوادث من حيث معاينتها وفحصها لعدة أسباب من أبرزها طبيعة النيران والحرارة والترسبات الكربونية التي تؤدي إلى تدمير بعض محتويات مسرح الحادث أو الجريمة وعمليات الإطفاء وانهيار المباني إضافة إلى عبث بعض الشهود بمحتويات المكان بقصد أو بدون قصد. من جهتهم، أشاد الخريجون بالمستوى التدريبي المتقدم الذي خضعوا له خلال فترة انعقاد الدورة، حيث اشتمل على مواضيع علمية وفنية خصوصاً فيما يتعلق بمنهجية العمل في التحري والكشف والمعاينة، مؤكدين تزودهم بالخبرة اللازمة وأهمية العمل بروح الفريق الواحد، بما يمكنهم من الاضطلاع بواجباتهم في مجال التحقيق في أسباب الحريق.
واشتملت الدورة على تدريبات مكثفة حول القواعد الفنية في إجراءات معاينة مسرح الحادث والآثار الناجمة عنه لتحديد أسباب الحريق، وكيفية التعرف على منطقة وبؤرة الحريق ومسؤولية رجال الإطفاء والعوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار في موقع الحادث، كما اشتمل البرنامج التدريبي على مسؤولية رجل الأمن والدفاع المدني في المحافظة على مسرح الحادث أو مسرح الجريمة. ويأتي انعقاد هذه الدورات تماشياً مع سياسة التطوير والتحديث التي تنتهجها وزارة الداخلية في رفع كفاءة منسوبيها من عسكريين ومدنيين، وتنفيذاً للخطط التدريبية الشاملة لجميع الاحتياجات التدريبية للإدارات بمختلف تخصصاتها وبما يحقق رفع كفاءة منسوبيها وصقل مهاراتهم العلمية والعملية ليتمكنوا من أداء مهامهم وواجباتهم بكفاءة واقتدار.