تجمع ممثلون من أكثر من 40 دولة في البحرين ومياه الخليج لإجراء تدريبات بحرية تقودها الولايات المتحدة.
وتشارك 41 دولة في التدريبات الدولية البحرية لمكافحة الألغام للتدريب على كسح الألغام وحماية الموانيء ومنشآت الطاقة في الخليج.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية الاميرال جون ميلر في مؤتمر عقد في الجفير بالبحرين أمس الأول «عندما ننظر لفكرة أن لدينا نحو 40 دولة جاءت إلى هنا في وقت الظروف المالية الصعبة للمشاركة في هذه التدريبات يدل هذا على الكثير فيما يتعلق بالالتزام وفيما يتعلق بالأهمية التي أولوها للعمل الذي نحن بصدده». من جهته، قال الكوموندور سايمون أنكونا من القوات البحرية الملكية البريطانية إن «هذه التدريبات السنوية فرصة لتعزيز القدرات البحرية الدولية». وأضاف «ما نريده هو زيادة مجموعة المهارات في هذا الصدد والقدرة على التعاون، أن يستخدم العدد الاكبر من الشركاء أكبر قوة في أسرع وقت، وأعتقد أن هذا ربما يكون الهدف الذي نسعى وراءه.» وستشمل التدريبات كاسحات ألغام وسفناً تجارية مصاحبة لها في منطقة ينظر فيها لإيران على أنها تهديد للتجارة والأمن. وفي أوائل عام 2012 هددت إيران مراراً بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر به أغلب نفط وغاز منطقة الخليج لتصديره وسط تصاعد التوترات مع الغرب بسبب البرنامج النووي الإيراني. ومن وسائل تعطيل الشحن عبر مضيق هرمز زرع الألغام. وستتضمن المرحلة المائية من التدريبات مشاركة 35 سفينة و18 مركبة غير مأهولة تحت البحر وعشرات من الغواصين المتخصصين في التخلص من الألغام تحت البحر. وقال ميلر «في كل مرة نستعين فيها بهذه التكنولوجيات، خاصة في هذه المياه بمنطقة الخليج، نتعلم كثيرا بشأن القدرات الموجودة لدينا، والتحسن الذي ربما نتطلع إليه في المستقبل، وكيف نعد تكتيكاتنا، وتقنياتنا وإجراءاتنا للتأكد من أننا نحصل على أعلى فائدة من هذه التكنولوجيا». ومضى يقول «استفدنا قدراً من الدروس من تدريبات مكافحة الألغام التي أجريناها في سبتمبر 2012. نتوقع أن نتعلم المزيد خلال هذه التدريبات، والجزء الرئيس من ذلك هو التمكن من التعاون حتى نتسم بالكفاءة والسلامة والفاعلية». وإلى جانب كسح الألغام وتحليق طائرات بلا طيار ستشمل تدريبات هذا العام مرافقة السفن وحماية المرافىء التي تعتمد عليها الدول المصدرة للنفط والغاز في الخليج.
َ«فرانس برس - رويترز»