ذكرت صحيفة «صندي أكسبريس» أمس، أن رباناً مزيفاً قاد رحلات متكررة إلى مطار غاتويك القريب من العاصمة البريطانية لندن على طائرات الخطوط الجوية الليبية المعروفة باسم «الأفريقية». وقالت الصحيفة إن مايكل فاي، الطيار السابق في سلاح الجو الأمريكي البالغ من العمر 59 عاماً، هارب من العدالة الآن بعد تزوير مؤهلاته للحصول على وظيفة ربان في شركة الخطوط الجوية الليبية، وصدر بحقه غيابياً حكم بالسجن 3 سنوات بتهمة الاحتيال. وأضافت أن الشرطة البريطانية أكدت أن المتهم المقيم في مدينة ألتون بمقاطعة هامبشاير البريطانية، اعتقل فبراير الماضي بشبهة الاحتيال، وتبين أنه عمل رباناً لطائرة (إيرباص ـ 320 إي) لـ8 أشهر بعد تزوير شهاداته، وقاد 8 رحلات على الأقل إلى مطار غاتويك. وأشارت الصحيفة إلى أن محققين بريطانيين أكدوا أن فاي هرب من بريطانيا بعد إخلاء سبيله على ذمة التحقيق، وقد يكون يبحث عن عمل كمدرب طيران أو طياراً للرحلات التجارية في بلد آخر. ونسبت إلى المفتش في الشرطة البريطانية كريس ثورن، قوله إن فاي رجل ذكي وداهية ولا يهتم بالسلامة العامة جراء استعداده للعمل دون تراخيص صحيحة وشهادة طبية، واستهدف شركة الخطوط الجوية الليبية في وقت كان الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد مضطرباً وهشاً، ولو لم يتم اكتشافه من قبل طيار حقيقي لكان استمر في وضع الجمهور رهن الخطر.
وأضاف ثورن «نعمل بشكل وثيق مع المنظمات خارج بريطانيا لتحديد مكان فاي وإحالته إلى العدالة، ومنعه من الحصول على وظيفة جديدة كمدرب أو طيار».