في المونديال التحدي الأكبر
جدولة مسابقات الأندية.. وتوسعة رقعة المشاركة في دوري الأبطال
أكّد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن المملكة العربية السعودية كان ولا يزال لها دورٌ بارزٌ في تطوير وازدهار كرة القدم الآسيوية من خلال الحرص التام على جمع وجهات النظر بين أقطاب القارّة بما يضمن تحقيق المصلحة العامة في أحد أكبر قارات العالم على الاطلاق. جاء ذلك في أعقاب الاجتماع الذي عقده مساء أمس الأول مع الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل آل سعود، وناقش من خلاله الكثير من الموضوعات الهامة والتي انحصرت بمجملها العام حول رؤى الشيخ سلمان بن إبراهيم الجديدة نحو قيادة كرة القدم الآسيوية والموقف الداعم والمشرّف للكرة السعودية في هذا الإطار. الشيخ سلمان بن إبراهيم أكّد أيضاً للأمير نواف على أن الخطوات التي من المنتظر أن يقوم بها لإحلال سياسة التغيير التي تترّقبها القارة الآسيوية لا بد من الوقوف في تنفيذها على تفهّم احتياجات الكرة في آسيا وأخذ مشورة الاتحادات القارية بأكملها ومن بينها الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث يعتبر الاخير عنصراً هاماً للغاية في تدعيم القرارات، الامر الذي يسرّع من عملية التطوير ويحقّق المنفعة العامة.
كما أشار رئيس الاتحاد الاسيوي إلى عقد المزيد من الاجتماعات المتعلقة مع الدول الاعضاء من خلال المكتب التنفيذي، وسيتم خلال المرحلة المقبلة القيام بالكثير من الزيارات المكثّفة للدول وإطلاعهم على البرامج الجديدة التي من المؤمل أن تصيب مكامن الخلل والحاجة الكبيرة في السياق ذاته.
وقال الشيخ سلمان : « هناك العديد من النقاط يجب التوقّف عندها كثيراً، مثل جدولة المسابقات على مستوى الأندية وزيادة رقعة المشاركة تحديداً في مسابقة دوري أبطال آسيا، وإعادة النظر بشأن المقاعد الممنوحة، واقتصارها على عدد بسيط من الاتحادات الكروية، كما نأمل في حشد الاتحادات الاعضاء خلف زيادة حصة آسيا من المنتخبات في بطولة كأس العالم، باعتقادي أنّ هذا سيمثّل تحدياً كبيراً لنا ولن يتحقّق ذلك إطلاقاً إلا إذا وحّدنا الكلمة والهدف والمصير في القارة الصفراء». وكان الأمير نواف بن فيصل آل سعود قد أكّد بعد اللقاء أنّ السعودية ستدعم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في انتخابات الاتحاد الاسيوي عام 2015، مؤكّداً عدم تواجد أي مرشّح سعودي لهذا المنصب، ويأتي القرار حرصاً من المملكة العربية السعودية على مواصلة الريادة في دعم مشاريع كرة القدم الآسيوية المنادية للوحدة الكاملة، مؤكداً أن المملكة تقف إلى جانب الفكر الذي يحمل برامجاً تخدم المصلحة العامة وتدعو للم شمل القارة الآسيوية من جديد.