أكد وزير الإسكان باسم الحمر أن الأعمال الجارية في استصلاح تربة موقع البحير الإسكاني بلغت مراحلها النهائية، ومن ثم ستنتفي كافة الأضرار البيئية به، سواء الناتجة عن أعمـــال تنظيف التربة واستبدالهــــا، أو الأضرار التي سبقت تلك الأعمال أيضاً، إذ لم يعد يفصل الوزارة عن القضاء على مشكلة الغازات والروائح الكريهة 6 أسابيع، ولا مجال حالياً لإيقاف العمل نظراً لما سيسببه ذلك من استمــرار الأضرار البيئية على القاطنيــن بالمناطق المحيطة بالموقع، مؤكداً أنـه بعــد الانتهــاء مــن المهلة التي أعلنت عنها الوزارة واللجنة التنسيقيـــة، سيتـــم القضاء على المشكلة البيئية بالمنطقة إلى الأبد.وقال باسم الحمـر، في تصريـــح له أمس، إن وتيرة العمل في استصلاح تربة موقع البحيـر الإسكاني تسير بأقصى سرعة ممكنة، وأن الوزارة وبالتعاون مع اللجنة التنسيقية المختصة بإيجــــاد الحلـــــول الجذريـــــة والشاملة للمشكلة البيئية بهذا الموقع تبذل أقصى طاقاتهـــا من أجل القضاء على الآثـــار السلبية المؤقتة الناتجة عن أعمال استخراج النفايات من موقع المشروع في مدة لن تتجاوز الـ6 أسابيع على أقصى تقديــر. وأشـــار إلـــى أن وزارة الإسكان وبالتعاون مع اللجنة التنسيقية تباشر عملها بشكل يومي من أجل ضمان الانتهاء من أعمال استبدال تربة الموقع في الموعد الذي تم الإعلان عنه مسبقاً، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفـة بــن سلمــان آل خليفـة رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن اللجنـة تتـدارس حاليــاً كيفية التعامل مع المواد المنقولة من موقع البحير لتجنب أي آثار بيئية أخرى.وأشار إلى أن مشروع تحويل وادي البحير من الوضع البيئـــي الذي كان عليه نتيجة وجود النفايات في تربة الموقـــع إلى موقع إسكاني متكامل من جميع النواحي البيئية والخدماتية يعد مشروعاً وطنياً، ارتـــأت وزارة الإسكان أخذ زمام المبادرة في تنفيذه، في ظل الحاجة الماسة لدى الوزارة لأراضي بتلك المساحـة الكبيــرة بالمحافظـــة الوسطى لاستغلالها في تنفيذ أفضل المشاريع الإسكانية التي تلبي قوائم الانتظار في تلـك المنطقة.وقال الوزير إن المشكلة البيئيـــة الناتجة عن مشروع البحير حالياً تعد مشكلة تراكمية، وكان لابد من معالجتها عاجلاً أم آجلاً نظراً لما تشكله من أضرار بيئية، ليس فقط على صعيد المنطقـة المخصصة للمشروع الإسكاني فحسب، وإنما على القاطنين في المناطق المحيطة بالوادي أيضاً.ودعا وزير الإسكان المواطنين المتضررين من الأعمال الجارية حالياً في الموقع إلى التحلـي بالصبر لفترة وجيزة، ودعم جهود وزارة الإسكان والوزارات والجهات المشاركة في هذا المشروع الوطني، على اعتبار أن الهدف الأسمى هو المحافظة على البيئة الصحية للمنطقة، وفقاً للمعايير والدراسات البيئية والفنية والهندسية المستهدفة، وهو ما يندرج في إطار نهج الوزارة الجديد الذي يسعى إلى توفير مجتمع عمراني متكامل المرافق والخدمات والبيئة التي تناسب الأسر البحرينية، إلى جانب الاهتمام بجـودة ومتانـــة الوحدات السكنية.وجدد وزيــر الإسكـــان اعتـــذار الوزارة عمـــا سببتـــه أعمـــال استصلاح التربة من إزعاج للمواطنيـــن فـــي المناطــــق المحيطة بالموقع، مؤكداً ثقته في وعي المواطنين بأهمية الانتهاء من هذا المشروع الوطني الكبيـــر الــذي تخطـــى حاجز مجرد بناء وحدات سكنية ينتفع بها المواطنون إلى توفير بيئة صحية آمنة، مجدداً تعهد الوزارة بإحداث نقلة نوعية على صعيد هذا المشروع بحيث يتم تحويله من الوضع المتردي الذي كان عليه في السابـق، إلى واحداً من أهم وأجمل المشاريع الإسكانية التي يتمتع بها المواطنون المنتظرون لتلبيـــة طلباتهم الإسكانية.ووجـــه باســـم الحمـــر الشـكــر إلـــى وزارة «البلديـات» ووزارة الأشغال والمجلس الأعلى للبيئة لما يبذلونه من جهد محل تقدير واعتزاز من أجل سرعة معالجة هذا الموضوع وبحث الحلول الجذرية له. كما وجه الشكر إلى رئيس ديوان سمو رئيس الوزراء الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة على متابعته المستمرة وزيارته المسبقة للموقع للاطمئنان على سير العمل.