قضت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي جاسم العجلان وأمانة سر ناصر الحايكي ببراءة شاب متهم بإهانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وكان المتهم استشهد على موقع تويتر بواقعة حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخاصة بكعب بن زهير بن أبي سلمة حين هجا الرسول والإسلام والمسلمين في قصيدة شعر، فأمر الرسول بإهدار دمه ثم عفا عنه بعد توبته، منتقداً في هذا الصدد القرار الخاص بإسقاط تهم حرية التعبير عن الرأي للمتهمين في قضايا نظرت أمام المحاكم، فأحالته النيابة للمحكمة بعد أن وجهت له تهمة إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم. وبينت المحكمة أن فهمها للعبارة موضوع الدعوى من عدم وجود حرية مطلقة لاسيما عندما تتعدى على حقوق وحريات الآخرين، والثابت في السيرة العطرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حول واقعة إهدار دم كعب بن زهير، وأن ذلك القول ما استشهد به المتهم في نقد قرار إسقاط التهم المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، فضلاً عن أن أدلة الثبوت في الدعوى عجزت عن إثبات الركن المعنوي بقصد المتهم بارتكابه الجريمة، إذ ثبت للمحكمة من ظروف الدعوى أن المتهم لم يقصد على الإطلاق ارتكاب الجريمة موضوع الدعوى، وعليه فإن المحكمة يساورها الشك والريبة في ثبوت الجريمة المسندة إليه، ولذلك قضت ببراءته.