عجوز فلسطينية تبلغ من العمر 102 عاماً، تحمل مفتاحا ًرمزياً لمنزلها، الذي هجرت منه قبل 65 عاماً، في قرية عراق المنشية بأحد مخيمات اللاجئين بمدينة الخليل بالضفة الغربية، في إعلان على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة لديارهم وأرضهم. ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل سنة ذكرى «النكبة» التي ادت الى تهجير اسرائيل لنحو 760 الف فلسطيني لمنازلهم وبيوتهم. واشتبك محتجون فلسطينيون مع جنود إسرائيليين في الضفة الغربية خلال مظاهرات عشية يوم «النكبة». من جهته، قال جهاز الاحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين حتى نهاية عام 2012 زاد 8 امثال عام 1948. واضاف الجهاز في بيان في ذكرى النكبة «تشير المعطيات الاحصائية ان عدد الفلسطينيين عام 1948 قد بلغ 1.37 مليون نسمة في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2012 بنحو 11.6 مليون نسمة وهذا يعني ان عدد الفلسطينيين تضاعف 8.5 منذ احداث نكبة 1948».
وأوضح البيان أن «عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ 4.4 مليون نسمة مع نهاية عام 2012 منهم 2.7 مليون في الضفة و1.7 مليون في قطاع غزة». وذكر جهاز الإحصاء أن «عدد الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 قدر بنحو 154 الف فلسطيني في حين يقدر عددهم في الذكرى 65 للنكبة بنحو 1.4 مليون نسمة مع نهاية عام 2012».
وجاء في بيان جهاز الاحصاء ان البيانات الموثقة تشير الى ان «الاسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية كما اقترفت القوات الاسرائيلية اكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وادت الى استشهاد ما يزيد عن 15 الف فلسطيني خلال فترة النكبة». وأوضح بيان جهاز الإحصاء أن «عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منتصف عام 2012 بلغ نحو 5.3 مليون لاجئ يشكلون 45.7 % من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم يتوزعون بواقع 59 % في كل من الاردن وسوريا لبنان و17 % في الضفة الغربية و24 % في قطاع غزة». ويشكل «عرب 48» نحو 20% من سكان اسرائيل، ويقدر عددهم بأكثر من 1.4 مليون شخص وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد الإعلان المزعوم لقيام إسرائيل عام 1948. ومع أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية يعامل العرب في إسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن.
«فرانس برس - رويترز»