تعبيراً عن القيمة الحضارية والمتحفية للبحرين، وبالتوازي مع اقتراب اليوم العالمي للمتاحف، تستضيف المنامة عاصمة السياحة العربية 2013، في ثاني فصولها السياحية «المعرض الدوري الرابع المشترك لآثار دول مجلس التعاون» في متحف البحرين الوطني غداً.
ويستمر المعرض حتى 29 مايو، ويتناول حكايات المدن وتطورها وفقاً للمتغيرات الإنسانية والحضارية والبيئية تحت عنوان «التطور المدني في الجزيرة العربية خلال العصور.. تنوع ووحدة حضارية».
ويستعرض المعرض في مساره البصري التطور العمراني لشبه الجزيرة العربية منذ عصور ما قبل التاريخ ولغاية الفترة الإسلامية، ويسلط الضوء على ظهور المستوطنات المختلفة على مر العصور، إضافة إلى استنباط التطورات الثقافية والاجتماعية حيالها. ويعكس المعرض بشكل دقيق الجدل الدائر بين نمط الحياة البدوية والتطور العمراني الهائل في منطقة الخليج العربي، ونظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وثروتها، كانت شبه الجزيرة العربية مركز جذب للعديد من الجماعات والتراكيب الاجتماعية.،ورغم تأثير الثقافات الأجنبية الدخيلة عليها، إلا أن عاداتها الثقافية لم تتغير، ما يدل على أن شبه الجزيرة العربية تتكون من مجتمع ثقافي واحد، كما تشهد الدلائل الأثرية.
ومما لا شك فيه، أن البقايا الأثرية المكتشفة في منطقة الخليج العربي تؤيد التشابه الواضح في المواد الثقافية التي تشهد على الاستمرارية الثقافية القوية والمتنوعة عبر المعرض.
وتشارك كل دولة خليجية بتقديم مدينتين أو مستوطنتين كمادتي عرض «دراسة»، بغرض إظهار مدى تعقيد وتطور وتنوع هذه المستوطنات البشرية، حيث من شأن هذا النقاش أن يفتح جدليات وأطروحات حديثة حول المدن العربية الحديثة والتحديات التي تواجهها.
ويستلهم القسم الأخير من الحدث وتيرة التطور العمراني السريع في المنطقة والجهود المبذولة لحفظ الطابع العمراني المحلي والتراث العربي، والهوية التاريخية والحضارية لإنسان المنطقة.