فندت دراسة بحرينية متخصصة مزاعم إيران حول تسمية الخليج العربي بـ«الفارسي»، إذ ساقت دلائل تاريخية وجغرافية على عروبة الخليج من بينها إطلاق الجغرافيين والمؤرخين في العصور القديمة مسمى الخليج العربي نظراً لهيمنة العنصر العربي على موانئه وجزره، إضافة إلى التسميات العربية المتلاحقة للخليج وهي «الخليج العربي» و«خليج العراق»، و«خليج البصرة» و«خليج عمان» و«بحر البصرة»، و«بحر القطيف».
وأكدت الدراسة، الصادرة عن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، أن الموقف الإيراني بشأن تسمية الخليج العربي «لا يقتصر على مجرد الإصرار على وسم الخليج بالهوية الفارسية فحسب؛ بل يتعدى ذلك ليشمل أبعاداً قومية ومضامين سياسية تتمحور حول السعي لتحقيق الهيمنة الإقليمية».
وقالت إنه «تم العثور على العديد من المصادر والخرائط الأوروبية الحديثة التي تستخدم مسمى «الخليج العربي وتعود إلى مئات السنين بينها خارطة «لوكانور» التي يرجع تاريخها إلى نهاية القرن السادس عشر وتحمل التسمية اللاتينية «سينوس أرابيكوس» أي «البحر العربي».
وأوضحت الدراسة أن «تاريخ الهيمنة العربية على السواحل الشرقية لمياه الخليج يعود إلى مطلع القرن الرابع الميلادي، مشيرة إلى أن «نزعات الهيمنة الإيرانية على الخليج ظهرت في مواقفها الرسمية بصورة مقلقة منذ العام 2004 عندما عمدت مؤسسة «ناشيونال جيوغرافيك» إلى كتابة اسم «الخليج العربي» في أطلسها الجديد.