أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ضرورة أن يحظى المواطن في البحرين بالعلاج لجميع الأمراض المستعصية، مضيفاً: «نحن لا ندخر جهداً في توفير أحدث الإمكانات والأجهزة الطبية التي تساعد على تشخيص الأمراض، وينبغي تهيئة الكوادر الطبية القادرة على علاج مثل هذه الأمراض».
وقال سموه، خلال زيارة مفاجئة إلى مستشفى الملك حمد الجامعي أمس، إن «تلبية احتياجات المواطن صحياً وإسكانياً وتعليمياً وخدماتياً هي محور اهتمام الحكومة، والتوسع في إقامة المرافق الصحية الحديثة يشكل محور استراتيجية العمل الحكومي في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في كافة القطاعات»، مؤكداً أن «مستشفى الملك حمد الجامعي عزز من مستوى الخدمات الصحية لمملكة البحرين بما يشتمل عليه من أجهزة طبية حديثة ومتطورة، وما يحظى به من كفاءات طبية وتمريضية مؤهلة ومدربة».
وأضاف سمو رئيس الوزراء أن «المستشفى يعد أحد أبرز المشاريع الطبية الحيوية بالبحرين التي تضع المملكة على خارطة المواقع الطبية والعلاجية الرائدة في المنطقة، مشيراً إلى أن «ازدهار الخدمات الصحية والطبية في البحرين، والتقدم الذي تشهده على صعيد تعزيز منظومة الرعاية المتكاملة يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح، وسنواصل الجهود في الارتقاء بالخدمات الصحية بالشكل الذي يلبي تطلعات المواطنين واحتياجاتهم المستقبلية».
وشدد سموه على «ضرورة أن يكون مستوى الخدمات والرعاية التي يقدمها مستشفى الملك حمد الجامعي تتناسب مع الاسم الغالي الذي يحمله هذا المستشفى ويجب العمل باستمرار على تطوير الخدمات الطبية في المستشفى والارتقاء بها ودعمها بالخبرات والتدريب واختيار الكفاءات وبالإدارة الفعالة التي تكفل تحقيق الاستفادة المثلى للمواطنين من هذا الصرح الطبي المتقدم».
وأشاد رئيس الوزراء بـ»جهود القائمين على مستشفى الملك حمد الجامعي، وبالخبرات الطبية البحرينية وبالكفاءة العالية التي يتمتع بها الطبيب البحريني وبما يتوفر من اختصاصات في كل مجال طبي تجعل الفرصة متاحة أمام الكوادر البحرينية للاستفادة من الصروح الطبية»، مشيراً إلى أن «القطاع الصحي في المملكة يحظى بدعم واهتمام حكومي لتطويره وفق أحدث المستويات العالمية بما يؤدي إلى حصول المواطنين على خدمة صحية ورعاية طبية متميزة وذات كفاءة عالية».
وأكد سموه ضرورة الاستماع إلى آراء المواطنين وملاحظاتهم في ما يقدم إليهم من خدمات لاسيما في المجال الصحي، وأخذها بعين الاعتبار لأن هذه الملاحظات هي المؤشر الذي يعكس مدى تفاعلهم مع أداء كافة الأجهزة والمؤسسات الحكومية، مشيداً سموه بالقائمين على إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي، وبما يقومون به من جهود كبيرة من أجل تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والمقيمين.
وتفقد سموه خلال الزيارة سير العمل بالمستشفى واطمأن على مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين، واطلع على أقسام وأجنحة المستشفى، واستمع إلى شرح من القائمين على المستشفى عن التطور المتنامي الذي تشهده في ما يتعلق بأعداد المراجعين، والأجهزة والوسائل الطبية الحديثة التي تشتمل عليها.
من جانبه توجه اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام كبير بالقطاع الصحي والطبي في المملكة، ودعم سموه المستمر للمستشفى حتى يكون صرحاً رائداً في مملكة البحرين والمنطقة. وأكد أن المستشفى بفضل هذا الاهتمام الكبير استطاع أن يكون خياراً أساسياً لدى المواطنين، وتم رفدها بأجهزة طبية وعلاجية حديثة ومتقدمة تشكل نقلة نوعية في المجال الصحي والطبي في المملكة.