هزت قضية اغتصاب طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات الشارع التونسي، تم اغتصابها من طرف حارس الروضة التي تمكث فيها يوميا لساعات طويلة، وقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور يظهر فيه والدا الطفلة وهما يرويان الحادثة بالتفاصيل.
وقالت والدة الطفلة المغتصبة إن ابنتها شكت لها من ألم فظيع في كامل جسدها، وعندما حاولت الأم الاستفسار قالت لها الطفلة ببراءة: "أنس الكبير ضربني".
وهنا بدأت الأم تفحص جسم الطفلة لتكتشف المصيبة، وفورا قامت الأم بأخذ طفلتها إلى مركز الشركة لتحرر قضية بالموضوع، وبعد استجواب الطفلة، رغم صغر سنها، اتضح أن حارس الروضة هو من اغتصبها.
وبعد التحقيق اتضح أن أنسا يعمل في الروضة كحارس، وأنه محل تفتيش من قبل الشرطة منذ سنة 2009، بعد أن رفعت عليه زوجته قضية إهمال أولاد.
وبينت أم الطفلة أن مديرة الروضة تسترت على الجاني ورفضت أن ترشد الشرطة على مكانه وحاولت التمويه بعدم فتح باب غرفته، ولكن بعد إصرار الشرطة فتحت الباب لتجد الشرطة قميصا ملطخا بالدماء مخفيا في خزانته، فسارعت في توكيل محامي دفاع.
أما الطفلة الصغيرة، فقد مثلت للشرطة ببراءة الحادث بأكمله، وقالت إن هناك امرأة سمراء البشرة كانت تصورها هي وصديقاتها وهن يرقصن عاريات وتطلب منهن القيام بحركات مخلة بالأدب بهدف تصويرهن بواسطة الهاتف الجوال.
وأفادت أم الطفلة أن غرفة الحارس كانت تعج برائحة البخور وبالتمائم وبأشياء غريبة توحي بأن هذا الرجل يستعمل السحر والشعوذة، وأن مديرة الروضة متورطة معه في هذه الأفعال.
ويجرّم القانون التونسي الاغتصاب، حيث تصل عقوبته إلى حد الإعدام، خاصة إن كان الجاني هدد أو استعمل العنف أو السلاح في عملية الاغتصاب أو أن يكون اغتصب فتاة يقل سنها عن الـ 10 سنوات كاملة.. وبقية العقوبات تختلف وفق سن الضحية، ولكنها لا تقلّ عن خمس سنوات سجناً إلى السجن المؤبد.
ويتذكر التونسيّون جيّداً أشهر قضية اغتصاب أطفال في تاريخ البلاد، وهي حكاية "سفّاح نابل" الذي اغتصب 12 طفلاً وقتلهم في مدينة نابل جنوب العاصمة التونسية، واستطاع سفاح نابل أن يؤرق التونسيين لفترة طويلة، حتى تم تنفيذ حكم الإعدام عليه عام 1991، وتلتها أيضا قضية مغنّ شعبي اغتصب طفلاً في إحدى المقابر بالعاصمة ثم قتله بوحشية.