كتب - حذيفة إبراهيم:
شهدت الجلسة الـ17 لحوار التوافق الوطني نقاشات مطولة حول محضر اجتماع الجلسة الـ16 الماضية والذي لم يتم التوقيع عليه من قبل «الجمعيات الخمس» وذلك لرفضهم ما جاء فيه من أن مسألة التمثيل المتكافئ تم حسمها بـ»عدم التوافق».
وخلال الجلسة التي عُقدت مساء يوم أمس في مركز عيسى الثقافي شهدت الجلسة مشادات كلامية بين ممثل ائتلاف الجمعيات السياسية عبدالله الحويحي من جانب وبين ممثل الجمعيات الخمس عبدالنبي سلمان، وذلك إثر اتهام الحويحي للجمعيات الخمس بأنها تمارس «إرهاباً على منسقي الجلسات وتتهمهم بأنهم غير حياديين» الأمر الذي أثار حفيظة عبدالنبي سلمان.
وأدت تلك المشادة إلى مشادات أخرى قال خلالها عبدالله الحويحي لعبدالنبي سلمان «تعلمون من أوقف الإرهاب في الدوار» الأمر الذي أدى لرفع الجلسة لمدة زادت عن الساعة.
ولم يتوافق المشاركون في جلسة الحوار الـ 17 إلا على عقد الجلسة القادمة يوم الأربعاء المقبل بتاريخ 22 مايو.
وعلى الرغم من تسليم «الجمعيات الخمس» بصحة محضر الجلسة السابقة إلا أنها اعترضت على صياغة الفقرة قبل الأخيرة منه بشأن حسم النقطة السادسة المتعلقة بمناقشة التمثيل المتكافئ، إضافة إلى إثارتها لنقاط خارج السياق كعدم أحقيّة الناطق الرسمي باسم الحوار التصريح بمضمون محضر الجلسة الأخيرة في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد نهاية الجلسة.
ورد منسقا الجلسات بأن ثلاثة أطراف طلبت اعتبار أن نقطة «التمثيل المتكافئ» غير متوافق عليها، ولم يتم التوافق على اعتبارها نقطة غير محسومة وتأجيلها لجلسة تالية، وعليه وطبقاً لمفهوم التوافق على نحو ما ذُكِر في الورقة المقدَّمة من منسقي الجلسات في الجلسات الأولى للحوار، فإن هذه النقطة تعتبر محسومة بعدم التوافق.
وأوضحا أن المتحدث الرسمي باسم الحوار لا ينقل إلا ما هو مُثبَت في محضر الجلسة، وليست هي المرة الأولى التي يُصرِّح بها بمجريات الجلسات من واقع محضر لم يُوَقَّع عليه من قِبل أحد الأطراف الأربعة، وعليه فإن الاعتراض على ذلك ليس في محله.
ومن جانبه، أشار وزير العدل حول حضور فريق إعلامي من قبل «الجمعيات الخمس» للتغطية الإعلامية لجلسات الحوار بأن المركز الإعلامي لحوار التوافق الوطني يُرَحِّب بكل صحافي مرخَّص له من قِبَل هيئة شؤون الإعلام.
وعلى صعيد متصل أوضح ممثل ائتلاف الجمعيات الوطنية السياسية بأنه وفيما يتعلق بانسحاب جمعية الأصالة الإسلامية من الائتلاف فإن طلب الجمعية قيد الدراسة والتشاور لدى الائتلاف بحسب نظامه الداخلي ولم يصدر قرار نهائي بشأنه حتى الآن وهذا شأن خاص بالائتلاف.
ورفضت «الجمعيات الخمس» مقترح الائتلاف بوجود جلسة مصغرة لإعداد جدول الأعمال، أو حتى أن يقوم منسقي الجلسات بمهمة وضع النقاط المتوافق عليها أو غير المتوافق عليها والمؤجلة.
ويذكر أن النقطة المتعلقة بمخرجات الحوار قد تمَّ التوافق على تأجيلها إلى جلسة تالية، وحيث إن النقطة السادسة لم يتم التوافق بشأنها، فلم يتبقَ من جدول الأعمال المدرج في محضر جلسة (28 أبريل 2013م) إلا نقطة (مواصلة مناقشة الثوابت والمبادئ والقيم في ضوء الشروحات المقدمة من الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة).