(العربية.نت): استبعد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، المهندس عبد الله الضراب، إمكانية عودة الهيئة عن قرارها بإلغاء مجانية التجوال الدولي.
وقال الضراب في تصريح لصحيفة «الاقتصادية» السعودية، على هامش مشاركته في القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف، إن خدمة مجانية التجوال الدولي لا توجد في أي دولة في العالم، ومن الخطأ القول إن هذه الخدمة تحقق أرباحاً للشركات مثلما يعتقد البعض.
وأضاف: «لو كانت هناك أرباح وراء هذه الخدمة لوجدنا كبريات شركات العالم سباقة في تقديمها..من السلبيات المباشرة لخدمة مجانية التجوال الدولي هروب مئات الآلاف من شرائح مجانية التجوال الدولي إلى خارج السعودية، بحيث أصبح المستفيد منها المقيم الأجنبي أكثر من المواطن السعودي».
وتابع: «عندما يتم الاتصال على هذه الشرائح بين السعودية وأبعد النقاط في زوايا الأرض الأربع بتكلفة تقل عن تكلفة المكالمة المحلية بين حيَّيْن في مدينة واحدة، عندئذ نكون أمام مشكلة لا بد من معالجتها، وهذا ما قمنا به، نحن نرى أن خفض كلفة الاتصالات المحلية أولى للمواطن».
وواصل: «كتعويض عن إلغاء خدمة مجانية التجوال الدولي، طلبت الهيئة من الشركات تقديم باقات جديدة بأسعار رمزية للطلبة المبتعثين، وللأسر أثناء قضائها الإجازات خارج المملكة، وأصبح الآن بالإمكان استقبال المكالمات بالمجان تقريباً، أو بمبلغ رمزي». وأكد الضراب أن الهيئة تراجع بصفة مستمرة وضع القطاع والخدمات التي يقدمها، وهي تتخذ القرارات المناسبة التي تساعد على تنمية القطاع وتقديم أفضل الخدمات للمشتركين، منوهاً بأن سياسة الهيئة تشجيع المنافسة العادلة دون الدخول في حرب أسعار تضر بالقطاع.
وفيما يتعلق بالمرحلة التي قطعتها المفاوضات حول الرقابة على خدمات فايبر، واتساب، وسكايب، قال محافظ هيئة الاتصالات: «نؤكد أن جميع الخدمات التي تقدم في السعودية يجب أن تخضع لأنظمة وقوانين ولوائح المملكة، وأية خدمة لا تخضع لهذه الأنظمة تعتبر مخالفة، هذا الأمر مطبق في كل دول العالم، والسعودية ليست استثناء».