يعرض مركز التسامح في موسكو لأول مرة «قصيدة الزاوية القائمة» للوكوربوزييه التي تعتبر وصيته الفنية والفلسفية، بعد أن تأثرت كثيراً إبان الحقبة السوفيتية بأفكار هذا المهندس المعماري والمخطط المدني الفرنسي من أصل سويسري.
الواجهات الـ19 المصفوفة على شكل مفتاح تأخذ هيئة فهرس «قصيدة الزاوية القائمة» مع فصولها السبعة الوسط والروح والجسم والدمج والطابع والعرض والأداة، على ما يوضح الجامع الروسي بوريس فريدمان الذي حصل على نسخة من العمل عام 2004.
ويقول فريدمان وهو مفوض المعرض أيضاً إن «قصيدة الزاوية القائمة» وهو الكتاب الفني الوحيد الذي وقعه المهندس المعماري «هو بمثابة بورتريه ذاتي يكشف عن لو كوربوزييه جديد».
ويمكن لزوار المعرض للمرة الأولى اكتشاف الجوانب المتعددة لموهبة شارل أدوار جانيريه غري المعروف «لو كوربوزييه» فهو كان مهندساً معمارياً ومخطط مدن ومصمماً ورساماً وكاتباً وفيلسوفاً وشاعراً.
وكان لوكوربوزييه من دعاة السكن الجماعي والمكننة وينجذب للأفكار البلشفية وكان يعتبرها «أسمى تعليم وأسمى مشروع». ويعتبر المبنى الإسمنتي الضخم بجدرانه الزجاجية المنجز عام 1936 ولايزال قائماً حتى الآن، ويضم مقر الوكالة الفدرالية للإحصاء، تجسيداً كبيراً لفنه.
وكان المعماري مهووساً بالزاوية القائمة، فاقترح جرف وسط موسكو مع الإبقاء على الكرملين والكنائس واستبدال المخطط الدائري للمدينة ببنــى مستطيلـــة، ورفـــض المشـــروع في نهايـــة المطــــاف.