لندن - (رويترز): قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إن ريو فرديناند مدافع منتخب إنجلترا ونادي مانشستر يونايتد قرر اعتزال اللعب الدولي.
يأتي القرار الذي أعلن في بيان نشره يونايتد والاتحاد الإنجليزي بموقعيهما على الإنترنت بعد مرور نحو عامين من آخر مباراة لعبها فرديناند مع منتخب بلاده في تصفيات بطولة أوروبا 2012 أمام سويسرا في الرابع من يونيو 2011.
وقال الاتحاد الإنجليزي إن قلب الدفاع -الذي لعب أول مباراة مع إنجلترا أمام الكاميرون على إستاد ويمبلي في 1997 وخاض من وقتها 81 مباراة دولية- أبلغ روي هودجسون مدرب إنجلترا بقراره.
وقال فرديناند «بعد تفكير عميق قررت أن هذا أنسب توقيت لإعلان اعتزال اللعب الدولي».
وتابع «عمري 34 عاماً وأشعر أنه سيكون من الأفضل بالنسبة لي أن أتنحى وأترك الفرصة للاعبين الأصغر سناً والتركيز على مسيرتي مع النادي».
ودافع فرديناند عن ألوان منتخب إنجلترا في كل الفئات العمرية من تحت 17 عاماً إلى المنتخب الأول وارتدى شارة قيادة إنجلترا وكان ضمن تشكيلة الفريق في ثلاث بطولات لكأس العالم.
لكن روي هودجسون استبعده من تشكيلة بطولة أوروبا 2012 «لأسباب فنية» وسط تقارير عن حدوث توتر بينه وبين جون تيري مدافع تشيلسي الذي تورط في خلاف عنصري مع انطون شقيق فرديناند.
واختير فرديناند ضمن تشكيلة إنجلترا لمباراتين في تصفيات كأس العالم في مارس الماضي بعد أن أعلن تيري اعتزاله الدولي لكنه انسحب للحفاظ على لياقته لمواصلة المشوار مع مانشستر يونايتد.
لكن قراره وقتها بالسفر إلى قطر للعمل كمحلل تلفزيوني لشبكة الجزيرة لم يجد استحساناً لدى الجماهير الإنجليزية التي هتفت ضد اللاعب في مباراة سحقت فيها إنجلترا سان مارينو بثمانية أهداف دون رد.
ومع ذلك أثنى هودجسون على اللاعب رغم أنه لم يسبق له الانضمام إلى أي تشكيلة تحت قيادته. وحتى إعلانه الاعتزال الدولي أمس الأربعاء لم يكن هودجسون يستبعد اختيار اللاعب في تشكيلته لكأس العالم المقبلة في البرازيل 2014 حال تأهله.
وقال هودجسون في بيان «قيادته لمنتخب بلاده ومشاركته في ثلاث بطولات لكأس العالم والتسجيل في بطولة منها يضعه ضمن مجموعة مميزة جداً من اللاعبين».
وأضاف «أثمن الاتصال الذي قام به ريو ليبلغني بقرار اعتزاله الدولي والذي أعتقد أنه فكر فيه ملياً».