تنشر «الوطن» رد أصحاب الكبائن على مادة منشورة على صفحاتها عملاً بحق الرد الصحافي.
نحن أهالي منطقة المحرق والبسيتين خاصة وأصحاب الكبائن هالنا وأغضبنا ما قرأناه في التحقيق الذي نشر في جريدة الوطن تحت عنوان كبائن البسيتين مجلس نهاراً ونايت كلاب ليلاً في العدد 2703 بتاريخ 5 مايو 2013 والذي تعرض بأوصاف وكلمات ومعلومات جارحة تصل لحد القذف والتي يعاقب عليها القانون في حق أصحاب الكبائن وأهل البسيتين خاصة وأهل المحرق عامة عندما يتم وصف تلك المنطقة بمكان دعارة تدار فيه الخمور والفجور والحفلات الصاخبة ومكان للكلاب الضالة حتى وصل بالحال أن أعطى وصف «نايت كلاب» دون تحقق وتثبت وبينه, حيث استنهضت تلك العبارات الشرفاء من هذا الوطن من أقصاه إلى أدناه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وفي الجرائد، حتى أن وصل الأمر إلى وزير البلديات الذي أخذته الحمية والغيرة على أخلاقيات وطنه نظراً لجسامة تلك الممارسات الخطيرة والمذكورة زوراً وبهتاناً حيث لاشك فيه أنه قد تلقى كثيراً من المكالمات المعاتبة ممن يريدون سكب الزيت على النار حيث أصدر سعادته وفي اليوم التالي قراراً برفض قرار مجلس المحرق البلدي بوقف إزالة الكبائن وإيجاد البديل وذلك على لسان مدير عام بلدية المحرق.
لا نلوم سعادة الوزير فهو إنسان حريص على تنفيذ وتطبيق القانون والمحافظة على أخلاقيات وسلوكيات المجتمع ضمن صلاحياته وعدم التعدي وتجاوز الخطوط الحمراء استغلالاً من بعض ضعاف النفوس لفترة إيجاد البديل.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما مصدر تلك المعلومات الخطيرة وقد زار الصحافي ومن معه المنطقة صباحاً في ظل عدم وجود تلك الأنشطة المشبوهة ودون مقابلة أي من الأهالي من قال بذلك,كيف لصحافي يحلل دون بينة ومعاينة طبقاً لظروف الزمان والمكان ويلقي بالتهم الجزاف بطريقة تتنافى مع الأساسيات الأولية لاستقصاء المعلومات والعمل الصحافي حيث يقول إنه قد (زار الكبائن نهاراً فما أن يخيم الظلام حتى تتحول هذه الكبائن إلى «نايت كلاب» لا ينقصه صخب الموسيقى ولا حتى شرب الخمور وربما الفجور بحسب روايات الأهالي)، والسؤال الذي يطرح نفسه أين هؤلاء الأهالي من هذا التحقيق ولماذا لم يتم ذكر رواياتهم والتعرف عليهم بدلاً أن يكونوا نكرة، لنتعاون معهم في صد هذا الفجور وهذه المظاهر المخلة التي لا يرتضيها مسلم غيور، هل كلام الحق يخاف منه ليكون هؤلاء الأهالي نكرة أم أن ذلك من نسج خيال الصحافي ومن يزوده بمعلومات مدسوسة لتحقيق مآرب بالتعرض للجانب الحساس لاستنهاض مشاعر وغيرة الشرفاء من المنطقة والبلد وتحقيق الهدف الذي عجزوا أن يحققوه بالطرق الصحيحة والسليمة؟
لماذا لم يأت هذا الصحافي في وقت الليل بحسب كلامه وقت ممارسة الفجور والخمور والموسيقى الصاخبة ليعطينا وصفاً دقيقاً «للنايت كلاب» الذي لم نفهمه نظراً لعدم معرفتنا بتلك الأماكن والحمد لله, بل إنه جاء لأشخاص كانوا يصلون الظهر بحسب شهادته.
ويأتي لنا بصورة مجيشة للمشاعر والغيرة على الدين عندما يتم تجميع مجموعة من زجاجات الخمور ويتم تصويرها لتنسب لأهل الكبائن، وإذا كان هناك من تجاوز سلوكياً وأخلاقياً لابد من أن يقوم الجميع بما فيهم الأهالي أو البلدية أو حتى النواب البلديين والجهات المعنية تقديم بلاغات للجهات المختصة التي لم تسجل حتى الآن تلك المشاهد وحتى لو وجدت سنكون شهوداً على أي تجاوز في حق السلوك والأخلاقيات العامة وسينال كل مخالف جزاءه, علماً والشكر موصول لدوريات الشرطة التي تتواجد وعلى مدار الساعة لضبط تلك المخالفات.
وإننا أصحاب الكبائن صيادين وهواة وأهل المحرق الطاهرة العفيفة نستنكر ذلك التشهير المتعمد غير الموثق بالدلائل والبراهين والذي يمس سمعة وعرض أهل المحرق عامة وأصحاب الكبائن خاصة.
هل يعلم الجميع أننا نحمي سواحل المحرق من تلك التجاوزات بل لا نسمح بأن يدنس أرض المحرق الشريفة أي واحد تسول له نفسه بالفعل أو القول أو التشهير والقذف على حد سواء.
كما نتعهد بأننا مستعدون للتعاون مع الجهات المختصة وأولها البلدية لإزالة أي من تلك الكبائن إذا كانت تعارض أي مشروع خدمي أو نفعي أو فيه إساءة, وأننا جنود هذا الوطن نحمي سواحلنا بأن لا نسمح لأي من تسول له نفسه بالإساءة بالجرم أو التسلل.
وإننا في هذا المقام نناشد وزير البلديات سعادة الدكتور جمعة الكعبي التحقق من تلك الإدعاءات والافتراءات وأننا معه صفاً واحداً ونشجع تطبيق الأنظمة والقوانين، وإذا كان من قرار لإزالة الكبائن فنرجو من سعادته أن يعم قراره جميع مناطق البحرين لا أن يتم تقصد منطقه المحرق دون غيرها بعد إيجاد البديل من مرافئ ومواقع للصيادين ومتنفس للمواطنين على شواطئنا الجملية من سواحل للسباحة وشاليهات للعامة للعب الأطفال والترفية في ظل ضغوط الحياة.
كما نرجو من سعادة الوزير احتواء ما يمكن أن ينتج عنه هذا القرار من شحناء وبغضاء وعداوة بين أبناء الوطن الواحد والمنطقة الواحدة حيث اشتهرت منطقة المحرق بطيب أهلها وسلميتهم وتآلف قلوبهم خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلد «سددوا وقاربوا» لا نقول لا تطبقوا القانون ولكن طبقوا روح القانون خاصة في مثل تلك المواقف وإذا كان لابد من تطبيق فلابد أن يكون تطبيقاً عادلاً وعلى جميع الكبائن في مناطق البحرين.
كما ندعو د.جمعة الكعبي القيام بزيارة ميدانية لتلك الكبائن دون سابق ترتيب مع أي من الأطراف ليقف بنفسه على حقيقة أن تلك الأماكن في مكان لتجمع أهل البحر الطيبين وعوائل ورجالات وأطفال وشيوخ المحرق الشرفاء ينهلون من عبق تاريخ آبائهم وأجدادهم لأن البحر بالنسبة لهم جزء من تراثهم وتركيبهم النفسي والمكاني والزماني.
مقدمو الرد على تحقيق كبائن المحرق ومناشدة وزير البلديات