المنامة - (وكالات): أكد اللفتنانت كوماندر بيتر ابوت المسؤول في قيادة الأسطول الخامس الأمريكي في الخليج أن «المناورات البحرية التي تشارك فيها قوات 41 دولة بقيادة الأسطول الخامس الأمريكي قبالة السواحل الإيرانية، دفاعية وهدفها حماية البنى التحتية البحرية، وكل المنصات النفطية في الخليج». وأضاف من على متن سفينة نقل الجند البرمائية «يو اس اس بونس» أن «الهدف من هذه المناورات هو زيادة قدراتنا على العمل مع شركائنا الدوليين، وهي عبارة عن تمارين دفاعية». وينتشر ما مجمله 35 سفينة في الخليج للمشاركة في عملية «المناورات الدولية للقضاء على الألغام»، من بينهما سفينة نقل الجند البرمائية «يو اس اس بونس» التي تم تعديلها لاستخدامها بمثابة قاعدة على سطح الماء لعمليات كسح الألغام. ومن بين السفن المشاركة أيضاً «يو اس اس اردانت» الكاسحة للألغام وسفينة «كارديغان باي» البريطانية للإنزال بالإضافة إلى 18 غواصة بدون طاقم للعمليات تحت الماء و6500 جندي من البحرية. وخلال المناورات، أنزل غواصون بالحبال من مروحيات «سيهوك» قرب ألغام عائمة وألصقوا متفجرات بها قبل أن يشغلوها عن بعد. وفي ما يتعلق بالألغام تحت الماء، تم إرسال الغواصات بدون طواقم التي يتم التحكم بها من على متن «يو اس اس بونس» لوضع متفجرات بالقرب من تلك الألغام وتدميرها. ويقفز غطاسون من مروحية في مياه الخليج لتدمير أحد الألغام بينما يطلق جندي من مشاة البحرية الأمريكية النار على هدف يطفو على سطح الماء، ضمن المناورات.
ويقام التدريب على إزالة الألغام بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي الذي هددت ايران مرات عدة بإغلاقه في حال تعرضها لهجوم على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. ودعا الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية المتمركز في الخليج مجموعة من الصحافيين لحضور المناورات التي تستمر 25 يوماً وتنتهي في 30 مايو الجاري.
وإلى جانب القوات الأمريكية، تشارك قوات من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وعدد من الدول العربية في المناورات. وقال الكابتن فريدريك بينون إن «المشاركة الفرنسية في هذه المناورات أكبر مما كانت عليه العام الماضي»، مضيفاً أن البحرية الفرنسية أرسلت سفينة وغواصين للمشاركة. وشدد ابوت على أهمية المناورات مشيراً إلى ضرورة حماية الممرات البحرية من أي محاولات لإغلاقها، خصوصاً في ما يتعلق بمضيق هرمز حيث يمر ثلث النفط المنقول بحراً إلى العالم.
وأكد ابوت «يجب أن تظل المياه الدولية مفتوحة».