أحيت سفارة فلسطين لدى البحرين الأربعاء الذكرى الـ65 للنكبة الفلسطينية، فيما أرسلت الجالية الفلسطينية وطاقم السفارة أمس، مذكرة عاجلة لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عبر ممثله في البحرين نجيب فريجي، تطالبه بالعمل الحثيث لإنهاء فصول النكبة.
ونقل عريف الحفل نظمي العرقان تحيات سفير فلسطين لدى البحرين طه عبدالقادر للمشاركين في الحفل، ووقف الجميع 65 ثانية صمت -عمر سنوات النكبةـ لتذكر ما ألم بالشعب الفلسطيني من ويلات وحروب، ثم تلاها النشيدان الوطنيان البحريني والفلسطيني.
وفي كلمته نيابة عن السفير قال مستشار أول بالسفارة محمد عبدالعزيز الترك، إن ذكرى النكبة تعيد الذاكرة لفصولها الأولى عام 1948، حين ارتكبت العصابات الصهيونية المجازر الجماعية واقتلعت وطردت شعباً بأكمله من أرضه ووطنه، في أبشع عمليات تطهير عرقي عرفها التاريخ.
ودعا الترك دول العالم وشعوبه إلى تعزيز التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة خاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولة «مراقب» غير عضو بالأمم المتحدة 29 نوفمبر 2013، وفضح ممارسات الاحتلال الغاشم والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وشكر الترك البحرين ملكاً وحكومة وشعباً على دعمها الدائم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعلى استضافتهم للجالية الفلسطينية على هذه الأرض الطيبة، وقدم شكره لـ»أهلنا وأشقائنا وأعضاء الوفود الشعبية في البحرين على دعمهم لمدينة القدس وتواصلهم مع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».
واشتمل برنامج إحياء الذكرى على 3 كلمات من وحي المناسبة ألقاها عدنان بسيسو من مواليد حيفا تحدث خلالها عن تجربته الشخصية الأليمة خلال النكبة والهجرة وما بعدهما، والشيخ إبراهيم مطر من مواليد الجورة، أكد خلالها حتمية العودة والتعويض وضرورة رص الصفوف وإنهاء الانقسام، وعبدالله الجيب عضو الوفد الشعبي البحريني الذي زار فلسطين مؤخراً، وتحدث عن انطباعاته ومشاهداته عن صور مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده التي لمسها خلال الزيارة للقدس الشريف والخليل والمحافظات الفلسطينية الأخرى، وأخيراً ألقى الطالب طارق شناعة قصيدة وطنية بعنوان «إلى حبيبتي».