يوم السبت الماضي كانت العاصمة البرتغالية لشبونة تستعد لخمسة أيام قد تكون مفصلية في تاريخ بنفيكا، فريقها الأكثر شعبية.
مباراة حاسمة السبت على لقب الدوري المحلي مع الغريم التاريخي بورتو، يليها الأربعاء نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» مع تشيلسي الانجليزي.
على المحور الأول، تربع بنفيكا على صدارة الدوري الذي أحرز لقبه 29 مرة (رقم قياسي) بفارق نقطتين عن بورتو حامل اللقب 25 مرة، وكان بحاجة إلى التعادل كي يدخل المرحلة الأخيرة ومصيره بيديه للتويج للمرة الثلاثين.
كان المشهد مؤثراً للغاية عندما اقتنص البرازيلي كلفين بديل بورتو هدف الفوز على ملعب «دراغاو» في الدقيقة القاتلة 2-1، فجثا بعدها مدرب بنفيكا جورج جيسوس على ركبتيه غير مصدق ومتلقياً ضربة قاضية في مسيرة الدوري: «إنها لحظة صعبة علينا، لأننا سنخوض الأربعاء مباراة نهائية وهذه الخسارة كانت مؤلمة».
انتزع بورتو الصدارة بفارق نقطة يتيمة قبل مرحلة على نهاية الدوري، والحق ببنفيكا خسارته الأولى، ليأمل الأخير معجزة من باكوش فيريرا الثالث في المرحلة الأخيرة فيما يستقبل بنفكيا موريرنسي المتواضع.
عض بنفيكا، بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين عامي 1961 و1962، على جرحه، وطار لمواجهة تشيلسي في أمستردام التي كانت مسرحاً لتتويجه الثاني في المسابقة الأم أمام ريال مدريد المدجج بالنجوم، لكن منذ ذاك الوقت لم يذق النسر الأحمر طعم الفوز في أي مسابقة قارية، إذ خسر في 6 مباريات نهائية، آخرها قبل 23 عاماً أمام ميلان الإيطالي 1-0 في نهائي كأس الأندية البطلة.
في العاصمة الهولندية، كان بنفيكا الطرف الأفضل منذ بداية المباراة واقترب من منطقة جزاء الفريق اللندني أكثر من مرة وأهدر فرصاً سهلة كان سيحسم بها نتيجة المباراة بشكل كبير عبر الباراغوياني أوسكار كاردوسو والأرجنتيني ادواردو سالفيو.
تقدم تشيلسي بهدف مرتد من الإسباني فرناندو توريس رد عليه كاردوسو من نقطة الجزاء.
وفي سيناريو مشابه لمباراة بورتو، وقبل انتهاء الوقت الإضافي بثوان، حلق الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش واقتنص هدف التقدم 2-1 بكرة رأسية، ليوجه ضربة مؤلمة جداً للجماهير المحتشدة على المدرجات ولمئات الآلاف من عشاق النادي في الدولة الإيبيرية.
بعد المباراة قال جيسوس: «أنا فخور بما قدمناه الليلة. شاهد العالم إننا فريق ذات نوعية عالية. كان جمهورنا رائعاً وأفضل من جمهور تشيلسي. يصعب علي تقبل الهزيمة لأننا استحقينا اللقب. كنا الطرف الأفضل على أرض الملعب في أغلبية الدقائق الـ93».