يأمل ريال مدريد نفض غبار موسم صعب عندما يواجه جاره اللدود أتلتيكو مدريد في نهائي مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم اليوم الجمعة على ملعب «سانتياجو برنابيو» في العاصمة.
وتوج ريال في بداية الموسم بلقب الكأس السوبر المحلية الهامشية على حساب برشلونة بعد أن خسر أمامه في «كامب نو» 2-3 ذهاباً ثم فاز إياباً 2-1 على أرضه.
لكن بعد ذلك، تقهقر ريال في الدوري المحلي، إذ حسم برشلونة اللقب نظرياً منذ مطلع العام، ثم خرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني، لكن الأخطر هو الأزمة التي يعيشها الفريق في كواليسه والتي قد تؤدي على الأرجح إلى عودة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو إلى تشلسي الإنجليزي وحلول الإيطالي كارلو انشيلوتي المتوج مع باريس سان جرمان بلقب الدوري الفرنسي بدلاً منه.
واللافت أن أتلتيكو لم يفز في آخر 25 مواجهة مع ريال مدريد، ويعود تفوقه الأخير إلى أكتوبر 1999 بنتيجة 3-1 على ملعب برنابيو، في موسم هبط فيه «كولتشونيروس» إلى الدرجة الثانية، وعندها كان مورينيو مترجماً للمدرب الإنجليزي بوبي روبسون في سبورتينغ لشبونة البرتغالي.
وستكون المرة الخامسة التي يلتقي فيها الجاران في النهائي، فتوج أتلتيكو ثلاث مرات وريال مرة واحدة.
ويعود النهائي الأخير بينهما إلى العام 1992 عندما فاز أتلتيكو، فريق الطبقة العاملة في جنوب العاصمة، على ملعب «برنابيو» الواقع في المنطقة الغنية في مدريد، بهدفي لاعب الوسط الألماني برند شوستر الذي أنضم إلى أتلتيكو (1990-1993) من ريال مدريد (1988-1990) قبل أن يدرب الأخير لاحقاً (2007/ 2008)، والجناح البرتغالي باولو فوتري.
ويخوض ريال مدريد النهائي للمرة الثامنة والثلاثين في تاريخه وفاز بـ18 لقباً حتى الآن آخرها عام 2011، فيما توج أتلتيكو مدريد باللقب 9 مرات آخرها عام 1996.
لكن أتلتيكو لا يمكنه أن يخجل من أرقامه، خصوصاً وأن ميزانية الفريق الملكي بلغت هذا الموسم 517 مليون يورو مقابل 123 مليوناً لأتلتيكو.
ولا يشكل اللعب على أرض ريال مدريد مشكلة لجاره في الكأس إذ فاز أتلتيكو 8 من تسع مرات على أرض ريال مدريد، 3 مرات منها على حسابه أعوام 1961 و1962 و1992.
وقال البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أعاد الاعتبار لريال ومنحه بطاقة التأهل من ملعب «كامب نو» بعد أن قاده لاكتساح غريمه ومضيفه برشلونة حامل اللقب 3-1 في إياب الدور نصف النهائي وذلك بعد تعادلهما ذهاباً 1-1 حارماً إياه من بلوغ النهائي للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه المتوج بـ26 لقباً (رقم قياسي): «ستكون مباراة غريبة لأننا نلعب على ملعبنا والجمهور سيكون متساوياً. فلنأمل أن يفوز الفريق الأفضل. إذا قدمنا مستوانا المعهود سنحرز اللقب».
على الطرف الآخر، تتركز الأنظار على مهاجم أتلتيكو الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا، صاحب 28 هدفاً في الدوري، والذي يتردد أنه سينتقل إلى موناكو الفرنسي.
وقال خوانفران لاعب ريال مدريد السابق: «أنا مقتنع بأننا سنفوز. أسلحتنا خدمتنا طوال الموسم. هذا الفريق يملك استراتيجية محددة وندرك جيداً متطلبات الفوز».
وتتمحور قوة الفريق في دفاعه، وهو الأفضل في الليغا الإسبانية.