عهد جمهور النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أن يلعب معشوقهم دور البطولة في المواجهات الكبرى، فنجوميته لا تقتصر فقط على التألق أمام صغار الفرق، بل أثبت على مر تاريخه أن بإمكانه صنع الفارق مهما كان اسم وصيت الخصم، فهو لا يرحم في المباريات النهائية.
ويخوض رونالدو مع رفاقه نجوم ريال مدريد وصيف بطل الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة نهائي كأس الملك أمام الجار اللدود أتلتيكو مدريد، وهي الفرصة الوحيدة المتبقية للفريق الملكي من أجل التتويج هذا الموسم.
فخلال مشواره الاحترافي، لم يخسر رونالدو نهائياً إلا مرتين كانتا في نهائي يورو 2004 حين خسر منتخب بلاده على أرضه ووسط جماهيره كما خسر نهائياً آخر مع مانشستر أمام الغريم برشلونة بطل إسبانيا الحالي في آخر مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا العام 2009.
لكن قبل الصدمة الأولى، كان رونالدو حاسماً في تتويج فريقه السابق مانشستر يونايتد بلقب كأس إنجلترا في العام 2004، في أول مواسمه مع «الشياطين الحمر»، حيث سجل هدفا في المباراة النهائية أمام ميلوول والتي انتهت بنتيجة 3-صفر.
وقبل الصدمة الثانية كان «صاروخ ماديرا» قد ساهم في فوز المانيو بالكأس مجدداً في نهائي نسخة العام 2006 أمام ويجان في المباراة التي انتهت برباعية نظيفة سجل فيها هدف مميز.
وفي نهائي دوري الأبطال 2008 بموسكو، كان رونالدو على موعد مع التاريخ حين قاد اليونايتد للتتويج بالتشامبيونز الأول والوحيد له كلاعب، على حساب تشيلسي، حيث سجل هدفاً من رأسية رائعة قبل أن يتعادل لامبارد للبلوز، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي أهدر فيها رونالدو إحدى الضربات، لكن لحسن حظه نجح فريقه في الفوز وحصد اللقب، ليبكي هذه الليلة فرحاً على عكس نهائي اليورو.
أما في حقبته مع الريال فكان أفضل لاعب في العالم 2008 حاسماً في تتويج الميرينغي بلقب كأس الملك 2011 على حساب برشلونة في نهائي الميستايا بضربة رأس رائعة، وعاد ليقود الملكي لكأس السوبر 2012 أمام نفس الغريم الكتالوني بعد أن تألق في مباراتي الذهاب والإياب حيث سجل هدفاً في كل مباراة.