أظهرت دراسة بريطانية أن تناول وجبة فطور صغيرة تساعد في خسارة الوزن على عكس دراسات سابقة كانت تنصح بتناول وجبات فطور كبيرة بغية التقليل من كمية الطعام التي يتم تناولها في وقت لاحق من اليوم.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن الدراسة أن الرجال والنساء الذين تناولوا وجبة فطور صغيرة لم يعوضوا عنها في وقت لاحق من اليوم، ما يعني أنهم خفضوا عدد السعرات الحرارية التي تناولوها، ما ساعدهم في خسارة الوزن.
وقام الباحثون من مركز التغذية في مجلس البحوث الطبية في كامبريدج بتقديم 3 وجبات فطور إلى 33 امرأة ورجلاً يعانون وزناً زائداً، احتوت الوجبة الأولى على مقدار عادي من السعرات الحرارية التي تحتويها الوجبة عادة، وهي 700 سعرة حرارية، فيما احتوت الثانية على الطعام عينه لكن بحجم أصغر بـ20%، فيما احتوت الثالثة والأخيرة على نصف السعرات الحرارية التي احتوت عليها الأولى.
وقدّم الباحثون للمشاركين بالدراسة في وقت لاحق من اليوم بسكويتاً، ثم راقبوهم في الوقت الذي تناولوا فيه وجبة الغداء، كما راقبوا كمية ونوع الطعام الذي تناوله المشاركون في وقت لاحق من اليوم.
وأشارت الملاحظات إلى أن المشاركين تناولوا الكمية عينها من الطعام خلال الغداء، حتى بعد تناولهم فطوراً صغيراً، مشيرين إلى أن تناول فطور صغير ساعدهم بالتالي على تخفيض عدد السعرات الحرارية الذي يتناولونها بنحو 270 سعرة حرارية في اليوم، ما يوازي عدد السعرات الحرارية الموجودة في لوح من شوكولا “مارس”.
وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بأن سر نجاح هذه الطريقة هو إتباع الأشخاص تغييرات في وجباتهم، أصغر من أن تجعلهم يشعرون بالجوع، موضحين أنه من دون الشعور بالجوع، يلتزم الأشخاص بالمقادير عينها من الطعام التي يتناولونها في وقت لاحق من اليوم.
وقالت الباحثة، سوزان جاب، إن نتائج الدراسة “تفترض أن القيام بتغييرات صغيرة في مقادير الطعام قد تكون إستراتيجية ناجعة للسيطرة على الوزن”. وأضافت “لا تقللوا تقدير أثر التغييرات الصغيرة، وبخاصة تلك التي تجرى على أساس يومي”. يشار إلى ان دراسات سابقة طالما دعت إلى تناول فطور كبير بغية التقليل من كمية الطعام التي يتم تناولها في وقت لاحق من اليوم.