من نجمة الثمانينيات بوني تايلر إلى المبتدئة الدنماركية الحافية القدمين وصولاً إلى عملاق أوكراني... دورة العام 2013 من مسابقة يوروفيجن للموسيقى في مالمو (السويد) لن تشذ عن قاعدة الغرابة والخروج عن المألوف.
وتأمل الدولة المضيفة ألا يتنبه أكثر من 125 مليون مشاهد إلى أنها قررت عصر النفقات الباذخة التي ترافق عادة هذه المسابقة التي فيها الكثير من التألق. وتؤكد السويد أنها ستنفق أقل بخمسين مرة مما أنفقته أذربيجان العام الماضي. ويقول المدير التنفيذي مارتن اوستردال لوكالة فرانس برس «لقد أعادوا تأهيل المدينة بكلفة مليار دولار (نحو 780 مليون يورو) ونحن قلنا إننا سننظم الحدث بمبلغ 125 مليون كورونة (أقل من 15 مليون يورو)».
وفي العام 2012، فازت السويدية لورين بمسابقة يوروفيجن في باكو بفضل أغنية التنكو-بوب «يوفوريا».
وتعد مالمو بجو حماسي المتفرجين ولجان التحكيم المحترفة في 39 دولة مشاركة المكلفة الفصل بين 26 فناناً وصلوا إلى المرحلة النهائية.
وأشهر المشاركين على الإطلاق هي بوني تايلر التي تمثل بريطانيا مع أغنية «بيليف إن مي». إلا أن قلة تعتبر أن لديها فرصة للفوز.
وتفيد المراهنات بأن الإنترنت الأوفر حظاً هي الدنماركية الشابة اميلي دي فورست التي يمكن القول إنها تغني على أرضها إذ إن بالإمكان رؤية الساحل الدنماركي من مالمو وهي من والد سويدي أيضاً.
ومن المرشحين للفوز أيضاً ممثلو روسيا والنروج وأذربيجان (فازت في العام 2011) وأوكرانيا. خلال المرحلة نصف النهائية الثلاثاء أثارت المغنية الدنماركية الحافية القدمين التي يرافقها عازفو درامز وعازف ناي، الحماسة في نفوس الحضور بفضل أغنيتها «اونلي تيردروبس».
وفي الإطار نفسه تقدم روسيا أغنية حول السلام العالمي بعنوان «وات ايف؟» تؤديها الفائزة ببرنامح «ذي فويس» في بلادها دينا غاريبوفا.
إلا أن جائزة المبالغة فتعود إلى العرض الإوكراني بعنوان «غرافيتي، إذ تدخل المغنية زلاتا اوغنيفيتش على المسرح يحملها عملاق طوله 2,34 متر يفترض أنه يمثل قوتها الداخلية. وتشارك اليونان بأغنية تشير إلى الأزمة اقتصادية الكبيرة التي تشهدها البلاد وهي بعنوان «الكوهول ايز فري».
أما السويد فلطالما تعاملت مع الحدث بجدية كبيرة. فمراحل اختيار من يمثلها تستحوذ على انتباه البلاد بأسرها مع تصفيات في كل المناطق. ويتم استعداء لجان تحكيم أجنبية للحصول على نظرة خارجية.
ورغم الانكماش المنتشر في أوروبا، اعتبرت محطة التلفزيون العامة «اس في تي» أن الكلفة لا ينبغي أن تشكل عائقاً أو موضوع جدل في الدول التي تضربها الأزمة. خصوصاً أن ربحت إحدى هذه الدول وعليها تنظيم الحدث في العام 2014. ويقول اوستردال «شعرنا أن علينا أن نسلك توجهاً جديداً» موضحاً «لقد خففنا من المناسبات المرافقة» للمسابقة بسبب ميزانية التقشف.
وتستضيف مالمو للمناسبة 1500 شخص هم أعضاء الوفود المشاركة و1700 صحافي.