عواصم - (وكالات): أظهرت وثائق ووسائل تعذيب عثر عليها في مراكز احتجاز تابعة لقوى الأمن السورية في الرقة شمال البلاد، تعرض المعتقلين للتعذيب على يد نظام الرئيس بشار الأسد، وفقاً لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومان رايتس ووتش» أمس، فيما أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي مقره في تركيا، أن «قوات النظام السوري ارتكبت مجزرة جديدة حينما هاجمت قرية خربة السودا في محافظة حمص حيث قتلت 18 شخصاً بالإعدام وبالسلاح الأبيض».
من جانبه، قال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» نديم حوري «ما رأينا من وثائق وزنازين وحجرات استجواب وأجهزة تعذيب في مقار الأمن الحكومية، تتفق مع أقوال السجناء السابقين الذين وصفوا لنا ما تعرضوا له منذ بداية الانتفاضة في سوريا» قبل أكثر من عامين. وباتت مدينة الرقة التي زارها فريق من المنظمة، أول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام السوري في مارس الماضي.
من ناحية أخرى، أدرجت الولايات المتحدة زعيم جبهة النصرة التي تحارب النظام السوري وكذلك 4 وزراء في الحكومة السورية بينهم وزير الدفاع على اللائحة السوداء للإرهاب.
وأدرج زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني على لائحة الإرهاب العالمية بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قائلة إن تنظيم القاعدة في العراق كلفه فرض الشريعة الإسلامية في أنحاء سوريا.
من جهتها، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية على لائحتها السوداء 4 أعضاء في الحكومة السورية وهيئتين هما الخطوط الجوية السورية لأنها تنقل أسلحة وقناة الدنيا التلفزيونية الخاصة لأنها تبث اعترافات تحت الضغط.
واستهدفت العقوبات وزير الدفاع فهد جاسم الفريج ووزير الصحة سعد عبد السلام النايف ووزير الصناعة عدنان عبدو السخني ووزير العدل نجم حمد الأحمد. سياسياً، قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو من سيقرر ما إذا كان سيفرض منطقة حظر للطيران في سوريا. في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إلى تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا بأسرع ما يمكن لحقن الدماء فيما تجري جهود دبلوماسية مكثفة في هذا الصدد.
وإثر مباحثات بمدينة سوتشي جنوب روسيا على البحر الأسود، دعا بان كي مون أيضاً السلطات السورية للسماح لفريق خبراء الأمم المتحدة بدخول البلاد بهدف التثبت من اتهامات باستخدام السلاح الكيميائي في المعارك بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية. وأكد لافروف من جهته أن تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا «يجب أن يتم بأسرع ما يمكن». من جانبها، رفضت باريس مشاركة إيران في المؤتمر الدولي حول سوريا.
وفي الأراضي المحتلة، نددت وزيرة العدل الإسرائيلية وعضو الحكومة الأمنية تسيبي ليفني ببيع روسيا أسلحة إلى سوريا. وقالت ليفني «إن تسليم أسلحة لسوريا ليس بالتأكيد عنصراً إيجابياً ولا يساهم في استقرار المنطقة، بل بالعكس». إنسانياً، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة منذ بداية النزاع تجاوز المليون ونصف وأعربت عن قلقها من تدفقهم بكثرة منذ يناير الماضي بوتيرة تصل إلى ربع مليون لاجئ جديد شهرياً. من جهته، قال أبو سقار القيادي في أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الذي نال سمعة دولية سيئة بعد تصويره في شريط فيديو وهو ينتزع عضواً من أحشاء جندي قتيل ويأكله إنه مستعد للمثول للمحاكمة على أفعاله إذا مثل الرئيس بشار الأسد للمحاكمة أيضاً.