كتب – مازن أنور ووليد عبدالله:
سيكون دورينا الكروي (دوري الدرجة الأولى لكرة القدم) على موعد مع إمكانية الحسم بنسبة كبيرة والتعرف على ملامح بطله للنسخة السادسة والخمسين في مساء هـــذا اليوم وتحديداً مع انطلاقة الأسبوع السادس عشر والذي سيشهد مواجهة مرتقبة وعنوانها «نهائي مبكر» أو كما يحلو للبعض وصفه بــ«ديربي أم المدن» حينما يلتقـــي فريق المحرق مع فريق البسيتين سيكون مسرحها إستاد مدينة خليفة الرياضية وستدور رحاها انطلاقاً من الساعة السابعة وأربعين دقيقة.
مباراة يمكن أن يطلق عليها عنوان شبه الحسم أو التأجيل، حيث سيكون الحسم مرتبطاً بالمحرق الذي سيكون بحاجة للفوز بالعلامة الكاملة والظفر بالنقاط الثلاث والتي ستقربه بنسبة كبيرة ليسجل اسمه رسمياً بطلاً للمسابقة في موسم 2012/2013 ويعلن عن وصوله للقب الثالث والثلاثين في تاريخه، لا سيما وأن المحرق يمتلك في رصيده 38 نقطة ويحتل الصدارة فيما البسيتين يمتلك 35 نقطة ويحتل المركز الثاني، ففوز المحرق سيوسع الفارق إلى 6 نقاط وستظل مباراتان للبسيتين حتى لو فاز بهما فإن المحرق سيكون بحاجة لنقطة واحدة فقط في مباراتيه مع الرفاع والمالكية، أما تأجيل الحسم فسيكون بانتهاء المباراة بنتيجة التعادل أو خسارة المحرق، وذلك ما سيجعل الحسابات تمتد للجولتين المقبلتين كذلك.
وتبدو أمور المحرق وأوضاعه التي تسبق المباراة مبشرة إلى حد كبير بعدما استطاع أن يرسم خطاً تصاعدياً في المسابقات المحلية مع مدربه التونسي سمير شمام وأن يسير في طريق الانتصارات دون هزيمة أو تعثر بالتعادل، كما إنه بطل مسابقة كأس جلالة الملك لهذا الموسم، فعلى الرغم من الغيابات التي عاناها في الفترة الأخيرة إلا أنه استطاع أن يطبق المثل المعروف «المحرق بمن حضر». أما فريق البسيتين فهو فريق مميز ولكنه تعرض لاهتزاز في الجولات الأخيرة ولعل تعادله مع المالكية في الجولة قبل الماضية كان مؤثراً ولكن الفرصة باتت مواتية لأصحاب القمصان الزرقاء لإيقاف انطلاقة المحرق ومزاحمته على لقب الدوري، حيث يعتبر لقب الدوري حلماً لنادي البسيتين والذي لم يسبق له الفوز بهذا اللقب.
وبالعودة إلى الأمور الفنية لمواجهة اليوم فإن الفريقين يمتلكان نخبة من اللاعبين المميزين سواء المحليين منهم أصحاب الخبرة أو حتى الصاعدين بالإضافة إلى اللاعبين المحترفين، فالمحرق غالباً ما يكون اعتماده الكلي في تحقيق الانتصارات على لاعبه محمود جلال أكثر اللاعبين نشاطاً في خط الوسط ومعه سيد ضياء سعيد والسوري قلعجي والهداف اوشي اغبا، فيما البسيتين يعول كثيراً على عطاء السيراليوني كمارا ومعه عبدالوهاب علي والمهاجمين الأردني محمود زعترة والغائب الحاضر سامي الحسيني.
مباراة اليوم ستكون كالكتاب المفتوح للمدربين الوطني خليفة الزياني (البسيتين) والتونسي سمير شمام (المحرق) واللذان يدركان مكامن القوة ومواطن الضعف لدى الفريق المنافس، ولقاء اليوم يتوقع أن يطغى عليه الحذر وستكون معركته في منتصف الملعب خصوصاً مع اعتماد المدربين على طريقة 4/5/1 من أجل الحفاظ على توازن الفريق، ولكن النزعة الهجومية يجب أن تكون أكبر من البسيتين كونه يلعب بخيار الفوز في هذه المواجهة.
الفريقان تقابلا هذا الموسم في مناسبتين وكان للمحرق نصيب الفوز في المواجهتين، حيث تمكن المحرق من الفوز في القسم الأول بهدف دون رد سجله اللاعب محمود عبدالرحمن، فيما المواجهة الثانية جمعتهما في نصف نهائي كأس الملك وانتهت للمحرق بهدفين حمل إمضاءهما الليبي أحمد الصغير والنيجيري اوشي اغبا، والسؤال المطروح اليوم، هل ستشهد مباراة اليوم شبه حسم محرقاوي للقب أو تأجيل بسيتيني؟؟!.