أكدت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي أن جميع دول الخليج العربي أقرّت خططاً وطنية واتخذت إجراءات وقائية جدية من أجل صد أيّ احتمالات لإصابة الأفراد بفيروس «كورونا»، مطالبة وزير الصحة صادق الشهابي بضرورة وضع خطة وطنية على طاولة المجلس الأعلى للصحة في البحرين للإقرار، تتضمن إجراءات الوزارة الوقائية والاحترازية الجدية لمواجهة الفيروس فيما لو وطأت أقدامه المملكة.
وشددت تقوي على وزارة الصحة برفع مستوى التدابير الاحترازية بدلاً من إصدار البيانات والتصريحات الصحافية المكررة في فقراتها دون إقرار إجراءات وقائية وتوعوية على أرض الواقع تشيع أجواء الاطمئنان بين سكان البحرين. واستدلت تقوي بقرار أصدرته وزارة الصحة الكويتية بشأن آلية التعامل مع حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، مشيرة إلى أن القرار تضمن الإجراءات الإدارية اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية أو المشتبه بها والتي تهدف إلى منع انتشار الفيروس في دولة الكويت الشقيقة، لافتة إلى أن القرار الكويتي دعا أقسام الطوارئ والعناية المركزة في المستشفيات إلى تحويل العاملين لديهم من الهيئة الطبية (أطباء وممرضين) المخالطين للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية تنفسية إلى قسم الصحة الوقائية في المستشفى للقيام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار المرض.
وبالنسبة إلى سلطنة عمان أشارت تقوي عقد اجتماع مهم بوزارة الصحة استعرض خلاله أنظمة الترصد الوبائي للالتهابات التنفسية الحادة المتوافرة في السلطنة، وتم استعراض خطة التأهب والاستجابة الوبائية على المستوى المركزي والمحافظات، حيث تتوفر الكواشف المخبرية الخاصة بتشخيص هذا المرض بالسلطنة، وكذلك الكوادر الفنية المدربة لإجراء الفحوصات ورعاية الحالات في حال ظهورها.
وذكرت تقوي بالنسبة لدولة قطر أن المجلس الأعلى للصحة بها استقدم أدوات طبية حديثة تساعد في عملية الفحص والوقاية من الفيروس، ضمن خطة موسعة وضعها المجلس الأعلى للصحة لمنع انتشار الفيروس.
ولفتت تقوي إلى إجراءات وقائية واحترازية جدية تنفذها السلطات الإماراتية حالياً خصوصاً من بعد إعلان السلطات الصحية الفرنسية عن تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس لشخص عاد من دولة الإمارات العربية المتحدة وهو ما نفته دولة الإمارات.
وأكدت تقوي أن الحرص على سلامة الوطن والمواطنين من هذه الأمراض المعدية يعود لتجارب سابقة في طريقة مواجهتها والتغلب عليها، مستدلة في ذلك بما جرى مع إنفلونزا الخنازير، والذي راح ضحيته عدد من السكان في الفترة الماضية.
ودعت تقوي إلى التفكير الجدي في وضع قيود صحية وقائية على بعض المرافق العامة من أجل ضمان عدم تسلل المرض، ومن بين ذلك حركة المسافرين وطلبة المدارس وغير ذلك من المرشح إصابتهم بالفيروس لضعف مناعتهم، لافتة إلى حالات اشتباه بالمرض ووفيات سجلت في المنطقة الشرقية بالسعودية وهو ما يضاعف احتماليات ومخاوف تسلل المرض أو المرضى إلى البحرين.
وقالت تقوي إن وزارة الصحة نفت في بيان أصدرته وجود أيّ حالات مرضية بالفيروس في البحرين لكن ذلك لا يمنع من رفع مستوى الاحتياطات الصحية والوقائية والمبادرة بحملات توعية للتصدي لهذا الفيروس.