قال نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية د. ناجي العربي إن إيران بغبائها السياسي وطيشها وتهورها تفضح نفسها ومن يدور في فلكها يوماً بعد يوم، وتؤكد أن يد طهران الآثمة وراء الإجرام في بلادنا، مشيراً إلى أن أزمات النظام السياسي الإيراني تجعله يصدر أزماته إلى الخارج.
وأضاف العربي، في بيان أمس، أن «تكهنات الملالي وانفجار الأوضاع المعيشية والديكتاتورية المغطاة برداء العباءة الدينية التي تسلب الشعب حق تقرير المصير، والتذمر الذي يزداد يوماً بعد يوم في إيران والبطش والقتل الذي يمارس على من يختلف مع سياسات نظام الولي الفقيه وضيق الخناق على النظام السوري المجرم حليف طهران، كل تلك الضغوط التي يرزح تحتها النظام الإيراني تجعله يصدر أزماته إلى الخارج محاولاً إشغال شعبه عن الوضع الداخلي».
وأشار إلى أن «تصريحات مساعد وزارة الخارجية الإيرانية التي تتعلق بقضية أمنية داخلية لا شأن لاحد من خارج البلاد بها هو تدخل سافر وآثم وهو مرفوض جملة وتفصيلاً وهو أيضاً في الوقت نفسه يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن يد إيران الآثمة الغاشمة وراء الأحداث والإجرام والتخريب والإرهاب المستمر في بلادنا منذ أكثر من سنتين».
وتابع العربي أن «ايران هي القوة الدافعة والممولة لعصابات الإرهاب الإجرامية، غير أن تدخل إيران هذه المرة في شأن بلادنا جاء حاملاً تهديدات صريحة واضحة لمملكة ذات سيادة وهي من منظومة دول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية ومنظومة دول الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «هذا التهديد جاء بأشد ما يكون، إذ حمل التوعد برد (غير متوقع) وهو أمر لا يصدر من دولة تجاه أخرى إلا حين تكون هناك نوايا مبطنة وإرادة حقيقية في زعزعة أمن وسلامة تلك الدولة (..) وهذا على أقل تقدير، وإلا فإن العلاقات بين الدول وما جرى عليه العرف الدبلوماسي في التعامل يقضي أن هذا التصريح بمثابة إعلان حرب من طرف إيران على مملكة البحرين».
وحمل التجمع في البيان «مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الرد على هذا التهديد والتوعد الإيراني لمملكة البحرين، والجميع في البحرين مسؤولية المحافظة على بلادنا وشعبنا من منطلق المسؤولية العربية الدولية».
وأكد «أننا في تجمع الوحدة الوطنية في الوقت الذي نؤكد فيه على حقوق كل مواطن وكرامته ووجوب حفظ ذلك كله نؤكد أيضاً أننا لا نقبل أبداً وبأي حال أن يكون أحد كائناً من كان فوق القانون وسيادته»، مشيراً إلى أن «تصريحات المسؤول الإيراني توجب علينا أن نطالب جمعيات التأزيم وقادتها ببيان الموقف من هذا التهديد».
وخلص إلى أن «تلك الشخصيات والجمعيات اليوم بين أمرين إما الركون إلى الوطن والاصطفاف معه ضد هذه التهديدات وإما الانحياز إلى إيران وتهديداتها ضد الوطن».