قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد أحمد عبدالعزيز العامر رداً على تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء فارس الإيرانية هذا اليوم، إن: «على إيران أن تدرك أن مملكة البحرين لا تعطي تهديدات حسين اللهيان أي اعتبار، مضيفاً أن عجلة التطور والبناء الحضاري فيها ستستمر ولن تتوقف، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بحضارتها وشعبها الذي يقف جنباً إلى جنب مع قيادته لتحقيق آماله وتطلعاته في الحرية والتقدم». وأدانت مملكة البحرين بشدة التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين عبداللهيان، معتبرة أنها تدخلاً مرفوضاً وغير مقبول في شؤونها الداخلية وسلوكاً غير مسبوق في العلاقات بين الدول وغير معهود إطلاقاً في العلاقات الدولية والإقليمية ويتناقض تماماً مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تؤكد جميعها احترام سيادة الدول واستقلالها. وأكد العامر، أن كبار المسؤولين الإيرانيين يتحدثون كل يوم عن البحرين أكثر مما يتحدثون عن بلادهم وسياستها ومصالحها وأوضاع شعبها الاقتصادية والاجتماعية المتردية، من أجل التغطية على الواقع المرير الذي يعانيه الشعب الإيراني من الظلم والاستبداد وانتهاك أبسط حقوقه الإنسانية في الحياة الكريمة منذ عام 1979 حتى الآن. وأضاف أن تمادي إيران، غير المسؤول بإطلاق مثل هذه التهديدات والتحذيرات على مدار الساعة، أصبح ركناً أساسياً من الاستراتيجية الإعلامية الإيرانية الممنهجة ضد مملكة البحرين، بما يؤكد عدم التزام واحترام إيران لمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية كقاعدة أساسية يجب تدعيمها في العلاقات بين الدول وذلك انسجاماً ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف والأعراف الدولية.
وأضاف وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، بأنه من المؤسف جداً استمرار كبار المسؤولين الإيرانيين بإطلاق مثل هذه التهديدات الخطيرة والتحريض السياسي والديني والإعلامي المستمر الذي ترفضه مملكة البحرين جملة وتفصيلاً، وتعكس بكل وضوح الأطماع التوسعية الإيرانية لدولة عربية عضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز. وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون أن مملكة البحرين التي تحرص دائماً على ترسيخ روح السلام والتفاهم في العلاقات بين الدول في المنطقة، تعتبر هذه التصريحات تهديدات عدائية وإساءة صريحة ومباشرة لعلاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدول مجلس التعاون وستكون لها نتائجها الخطيرة على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي والعالم العربي والأمن والسلم الدوليين.