أثارت تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني بشأن الشيخ عيسى قاسم غضب الشارع البحريني، واعتبر المواطنون التدخلات استمراراً للتدخلات الإيرانية في شؤون المملكة، تفرض رفعها لأعلى المستويات. ورصدت «الوطن» هجمات شنها البحرينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و»فيسبوك» على إيران وعملائها في البحرين ومنهم عيسى قاسم، مستنكرين التصريحات الإيرانية بعد اختباء إرهابيين في منزله وملاحقتهم من قبل قوات النظام. وأكد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن التدخل الإيراني مرفوض، معتبرين التدخلات من قبل المسؤولين الإيرانيين أمراً يستلزم أن تتخذ البحرين الإجراءات اللازمة حياله.
وقال النشطاء إن التدخلات الإيرانية فاقت حدود الأعراف الدبلوماسية وتجاوزت جميع الخطوط الحمراء، وتسائلوا «هل سمعنا نائب وزير خارجية البحرين أو أي بلد عربي يطالب إيران بالاعتذار عن من يتم إعدامهم يوميا والتنكيل بهم كما فعل عبداللهيان اليوم»، لافتين إلى أن إيران التي أرسلت جيوشها لقتل النساء والأطفال في سوريا تهدد البحرين بسبب اقتحام منزل، وهو تناقض صريح وازدواجية في المعايير.
وقالت النائبة سوسن تقوي عبر حسابها في تويتر إن «عبداللهيان سفير سابق للنظام الإيراني في البحرين، كان يدير بعض الفتن من خلال تواجده في مقر البعثة الدبلوماسية بالمنامة».
وذهب آخرون إلى أن تصريح وزير خارجية الدولة الصفوية لم يكن الأول له، وأن قافلة البحرين تسير والكلاب تنبح، وطالب آخرون وزارة الخارجية الإيرانية برفع التهديدات الإيرانية الصريحة إلى مجلس الأمن الدولي وبتحرك سياسي دون تخبط، حيث لا يمكن جر البحرين إلى المزيد من المصائب بسبب ويلات تلك التدخلات.