تعكر صفو مهرجان كان الجمعة بعد سرقة مجوهرات «شوبار» ثمينة من غرفة أحد الفنادق في المدينة، وإطلاق نار خلبي قرب موقع تصوير برنامج «غران جورنال» الذي كانت محطة «كانال بلوس» تبثه مباشرة.
وفي الحادثة الأولى، تمت سرقة مجوهرات قدرت قيمتها بـ1,4 مليون دولار من غرفة فندقية تنزل فيها موظفة لدى دار «شوبار»، على ما أكد المدعي العام جان ميشال كاليو لوكالة فرانس برس.
لكن دار المجوهرات السويسرية التي تزين النجوم على السجادة الحمراء وتقدم السعفة الذهبية، أكدت أن قيمة المجوهرات «أقل بكثير من الأرقام المعلنة». وأوضحت متحدثة باسم «شوبار» أن «المجوهرات المسروقة ليست ضمن المجموعة المخصصة للممثلات خلال مهرجان كان».
وتعتبر «شوبار» الدار الرئيسة التي تزين مجوهراتها النجوم في مهرجان كان، وهذه السنة ارتدت كل من جوليان مور ولانا دل راي وسيندي كروفورد والممثلة الصينية فان بينغ بينغ والممثلة الإسبانية بلانكا سواريز مجوهرات من توقيع «شوبار». وتمت عملية السرقة في الليل في غرفة موظفة أمريكية تعمل لدى «شوبار» في فندق «نوفوتيل»، وخلع السارقون صندوق المجوهرات من خزانة الغرفة وفروا به، حسب مصدر في الشرطة. وفي إطار شراكة مع منظمي مهرجان كان، تقدم دار «شوبار» كل سنة السعفة الذهبية التي تسلم إلى الفائز بجائزة أفضل فيلم في المسابقة الرسمية وتتألف من 118 غراماً من الذهب الأصفر تتخطى قيمتها 20 ألف يورو. وتعتبر سرقة بهذا الحجم خلال المهرجان حادثة استثنائية تصلح لقصة سينمائية، مثل قصة فيلم «تو كاتش إيه ثيف» 1955 للمخرج الفريد هيتشكوك الذي لعب بطولته كاري غرانت وغريس كيلي وصورت بعض مشاهده في فندق كارلتون في كان وتدور أحداثه حول سلسلة من سرقات المجوهرات في فنادق كوت دازور. وتعكر صفو المهرجان مرة أخرى مساء الجمعة عندما أطلق رجل يحمل مسدساً وقنبلة وهمية طلقين ناريين في الجو قرب موقع تصوير برنامج «غران جورنال» الخاص بمحطة «كانال بلوس» الذي كان يبث مباشرة من كان.
وقال مدير الأمن العام في المنطقة مارسيل أوتييه لوكالة فرانس برس «إنه رجل يبلغ من العمر 42 عاماً، أطلق النار من سلاحه قرب موقع التصوير، إنه مضطرب عقلياً واعتقلته الشرطة لاحقاً».