كتبت ـ عايدة البلوشي:
نظم القطاع 20 التابع لمنظمة «التوست ماسترز» العالمية، ويضم في عضويته دول الخليج والأردن ولبنان، المسابقة السنوية لأندية «توست ماسترز» في دبي ما بين 9 و11 مايو 2013.
وشاركت رئيسة نادي نور البحرين للسيدات «توست ماسترز» نور الشامسي، في ثلاثة مسابقات خلال المؤتمر شملت الخطب الفكاهية وتقييمها والخطب الارتجالية.
وحققت الشامسي خلال المشاركة ثلاثة جوائز دولية، المركز الأول في مسابقة الخطب الفكاهية في خطبتها بعنوان «معشوقة الرجل»، والمركز الأول في مسابقة تقييم الخطب، والثالث في مسابقة الخطب الارتجالية.
وحول نشأة نادي نور البحرين والحصول على 3 جوائز في مسابقة أندية «توست ماسترز» السنوية، التقت «الوطن» نور الشامسي للحديث عن تجربة النادي وسبل تطويره.
*كيف جاءت الفكرة ومتى تأسس النادي؟
جاءت فكرة النادي من قبل أعضاء مجلس إدارة نادي أفق «توست ماسترز»، وهو أول ناد ناطق باللغة العربية في البحرين، وتسعى إدارة النادي إلى توسعة الأندية المماثلة.
الهدف الرئيس الذي يعمل عليه نادي أفق «توست ماسترز» حالياً هو إنشاء 15 نادي «توست ماسترز» ناطق بالعربية في البحرين بحلول 2015، ويوجد حالياً 4 أندية بإنشاء نادي نور البحرين للسيدات، وتمت الموافقة على إشهار النادي رسمياً بداية نوفمبر 2012 ولكن التحضير لفتح النادي كان في أبريل 2012.
*حققتم نجاحاً في نادي نور البحرين خلال فترة وجيزة.. ما السر؟
نادي نور البحرين «توست ماسترز» للسيدات أول ناد مخصص للسيدات باللغة العربية، وخلال فترة وجيزة منذ نوفمبر 2011 استطعنا أن نصل لشريحة واسعة من السيدات الراغبات في تطوير مهاراتهن القيادية ومهارات التواصل عن طريق أفضل البرامج المطروحة عالمياً من قبل المنظمة العالمية لـ»التوست ماسترز».. وأهم سبب من وجهه نظري لأسباب النجاح يتمثل في سعينا الدائم للتفرد والتميز والإبداع في طريقة عرض برامجنا وتوفير بيئة إيجابية محفزة تحتاجها كل امرأة تنشد التطوير.
إضافة إلى تقديم الدورات وورش العمل والفعاليات بمشاركة نخبة من السيدات المهتمات بتطوير مهاراتهن الفردية والشخصية في مجال القيادة على مستوى الدول الخليجية والعربية.
*هل من صعوبات تواجهكم في عملكم بالنادي، وكيف تتغلبون عليها؟
مما لا شك فيه أن الصعوبات تواجه أي عمل مؤسسي أو مجتمعي، ولكن هناك فرقاً بين مؤسسة تستسلم للصعوبات وأخرى تتحدى وتحول المحنة إلى منحة، ما نواجهه يتمحور في صعوبتين رئيستين الأولى عدم وجود مقر دائم للنادي وخاصة مع زيادة الإقبال على خدمات النادي وحاجة المجتمع لهذا النوع من البرامج، والثانية نقص الدعم المادي والمعنوي من قبل المؤسسات المجتمعية.
وعليه ندعو الجميع في عدم التردد في تقديم الدعم للنادي، بما يسهم في تطوير المرأة البحرينية وتعزيز مهاراتها في القيادة والتواصل، باعتبارها مهارات أساسية تحتاجها كل امرأة عصرية.
*لماذا خصص النادي للسيدات فقط؟
أردت أن يكون لهذا النادي نوع من التميز والتفرد، والسبب الرئيس الآخر هو العمل في نفس الطريق الذي وضعت لبناته الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للمرأة في شتى المجالات، لذلك أحببت أن تكون للنادي طبيعة أنثوية خاصة أستطيع من خلاله تمكين المرأة في مجال الخطابة والقيادة.
جميع الأندية الناطقة بالعربية في البحرين حالياً مختلطة ومفتوحة للجنسين، وبإشهار هذا النادي من قبل المنظمة العالمية لـ»توست ماسترز» ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح نادي نور البحرين أول ناد مخصص للسيدات في البحرين لتعلم مهارات التواصل مع الآخرين والقيادة، هذه المهارات الحيوية والمهمة والضرورية لكل امرأة عصرية تريد تطوير ذاتها وصقل مهاراتها.
*حدثينا عن مشاركتكم في مسابقة أندية «توست ماسترز» السنوية؟
نظم القطاع 20 التابع لمنظمة «توست ماسترز» والذي يضم دول الخليج والأردن ولبنان مسابقته السنوية في دبي ما بين 9 و11 مايو 2013.
وعليه حققت خلال مشاركتي في المسابقات ثلاثة جوائز دولية، المركز الأول في مسابقة الخطب الفكاهية في خطبتي بعنوان «معشوقة الرجل»، والمركز الأول في مسابقة تقييم الخطب، والثالث في مسابقة الخطب الارتجالية.
المتسابقين كانوا من جميع الدول الذي يضمه القطاع 20، وكانت المنافسة شديدة وقوية واستطعت تحقيق النتيجة المشرفة بعد تدريبات مكثفة استمرت لفترات طويلة قبل المنافسة في المؤتمر.
*ما هدف المشاركة في المسابقة؟
الهدف الرئيس إبراز الصورة المشرفة للمرأة البحرينية في المحافل الدولية، والتأكيد على أنها تملك قدرات ومؤهلات تضعها على مشارف متقدمة ورفع علم البحرين خفاقاً عالياً، واكتساب الخبرات والمعارف وتبادل العلم القيادي مع باقي المشاركين من الدول العربية والخليجية، حيث أن علم القيادة والتواصل هو من العلوم المتجددة بصورة سريعة، وعلينا مواكبتها حتى نستطيع الإلمام بهذه العلوم بالطريقة المثلى الصحيحة.
*حصدتم ثلاثة جوائز.. ماذا يعني هذا الإنجاز؟
الإنجاز محصلة تدريب مكثف خلال أشهر طويلة، أنا لا أنسب الفوز لنفسي فقط، وإنما للبحرين قبل كل شيء وللمرأة البحرينية وجميع عضوات نادي نور البحرين «توستماسترز» للسيدات اللاتي أحصل منهم دائماً كل الدعم والتشجيع وخصوصاً إلى «التوستماسترز» نوال الدوسري نائب الرئيس للشؤون التعليمية في النادي التي كانت موجودة معي خطوة بخطوة قبل المسابقة وخلالها وبعدها.
*طموحاتكم المستقبلية؟
كلمة طموح أهم كلمة في معجم حياتي، يجب أن أعطيها حقها من وقت وجهد وتفانٍ في العمل، أتمنى أن تحقق هذا الإنجاز عضوة من عضوات نادي نور البحرين في المؤتمر القادم 2014 في سلطنة عمان، ويظل الإنجاز البحريني النسائي ذي بصمة فعالة على مر السنوات، لأن الحفاظ على القمة أصعب وأشق من الوصول إليها، وأن أرى النادي ذي فعالية أكثر في المجتمع ليخدم المرأة البحرينية ويعزز مكانتها الثقافية والقيادية.