عواصم - (وكالات): كشف نائب رئيس الأركان في الجيش الإيراني الجنرال مسعود جزائري «عن وجود ما وصفها بـ «المساعي الحثيثة» لتشكيل قوات عسكرية تتولى حماية ما يوصف بـ «المراقد والمقامات المقدسة» للشيعة في سوريا»، مشيراً إلى أن «المنطقة مقبلة على تغييرات سيمر جزء منها في هضبة الجولان» التي قال إن «تحريرها ليس بالأمر المتعذر».
في المقابل، أكد العلامة الشيعي اللبناني السيد علي الأمين أن «حديث الأمين العام لـ «حزب الله»، حسن نصر الله، عن الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق هو استغلال لجانب ديني في مشروع سياسي».
وأضاف الأمين أن «الدفاع عن مقام السيدة زينب ليس مبرراً شرعياً للمشاركة في القتال في سوريا، وأن أرض الجهاد للشيعة تكون في الأوطان وليس في سوريا».
من ناحية أخرى، اتهم ناشطون النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً في كل من حي العسالي بدمشق وفي سراقب بإدلب، مؤكدين وقوع إصابات بسبب هذه الأسلحة، وفقاً لقناة «العربية».
وأضافوا أن «العشرات أصيبوا بحالة اختناق جراء قصف قوات النظام لحي العسالي في دمشق بقذائف يُعتقد أنها تحتوي على مواد كيماوية».
وأكدت لجان التنسيق المحلية، من جانبها، مقتل 10 عناصر من «حزب الله» اللبناني على يد «الجيش الحر» أثناء تسللهم لمنطقة البساتين في مدينة القصير بريف حمص، بالإضافة إلى مقتل 4 إيرانيين خلال استهداف الجيش الحر لسيارتين تابعتين لعناصر النظام.
ميدانياً، سيطر مقاتلون معارضون على 4 قرى وسط البلاد يسكنها مواطنون من الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد «سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة بشكل كامل على قرى الطليسية والزغبة والشعتة وبليل الواقعة بريف حماة الشرقي ويقطنها مواطنون من الطائفة العلوية». وأوضح المرصد أن السيطرة تمت «بعد انسحاب القوات النظامية منها إثر معارك استمرت لعدة أسابيع».
وقتل العشرات في أعمال عنف بمناطق مختلفة من البلاد أمس. في غضون ذلك، أكد مصدر سوري حكومي أن مسلحين خطفوا والد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في قريته غصم في محافظة درعا. ويعتبر المقداد من أبرز الوجود السياسية في النظام السوري برئاسة بشار الأسد. من جانبه، نفى الرئيس السوري بشار الأسد أن تكون قواته استخدمت أسلحة كيميائية ضد المقاتلين المعارضين كما استبعد الاستقالة وذلك في حديث لوسيلتي إعلام أرجنتينيتين.
وفي الحديث الطويل لوكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية «تلما» وصحيفة «كلارا» الواسعة الانتشار اعتبر الأسد أن المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيميائية شنتها القوات الحكومية هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا.
في الوقت ذاته، شككت صحيفة «الثورة» الحكومية بنوايا الولايات المتحدة لإيجاد حل سلمي للأزمة في البلاد متهمة إياها «بقيادة المؤامرة» ضد سوريا عقب إصدار الأمم المتحدة قراراً يدين «تصعيد» النظام السوري لهجماته.
من جهة أخرى، تبدو تركيا أقل تردداً إزاء فكرة عقد مؤتمر دولي حول سوريا في جنيف في يونيو المقبل بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن كما أفادت وسائل الإعلام التركية.
وكتبت صحيفة «ميلييت» «يبدو أن أردوغان قام بتليين موقفه حول جنيف بعد لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما». ورأى كاتب الافتتاحية في الصحيفة أن «أنقرة وافقت على عقد المؤتمر مقابل بعض الضمانات من جانب واشنطن وبينها إلا تكون العملية غير محدودة زمنياً بحيث ألا يتمكن أحد من إطالة النقاش على مدى أشهر باسم الدبلوماسية».