وضعت تونس أمس قوات الأمن والجيش في حالة تأهب قصوى تحسباًَ لأعمال عنف إثر إصرار جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة، على عقد مؤتمرها السنوي اليوم في مدينة القيروان التاريخية رغم قرار وزارة الداخلية بمنعه.
وقالت تقارير إن السلطات نشرت تعزيزات أمنية كبيرة على الطرقات المؤدية إلى مدينة القيروان جنوب العاصمة لمنع المنتسبين إلى «أنصار الشريعة» من الوصول إلى المدينة. وفي العاصمة تونس شرعت قوات الأمن والجيش في تسيير دوريات مكثفة خصوصاً في أحياء شعبية فقيرة تعتبر معاقل لجماعة «أنصار الشريعة» التي لا تعترف بالقوانين الوضعية وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في تونس وإقامة «دولة خلافة إسلامية». وأعلنت وزارة الداخلية منع مؤتمر أنصار الشريعة «وذلك لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام».
وحذرت وزارة الداخلية من أن «كل من يتعمد التطاول على الدولة وأجهزتها أو يسعى إلى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار أو يعمد إلى التحريض على العنف والكراهية سيتحمل مسؤوليته كاملة».
من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم «أنصار الشريعة» سيف الدين الرايس أن الجماعة ستعقد مؤتمرها السنوي في القيروان وأنها لن تطلب ترخيصاً من وزارة الداخلية، وذلك في تحدٍّ للسلطات.
وأثارت خطب تحريضية ضد قوات الأمن والجيش ألقاها متشددون مؤخراً في مساجد وخيمات دعوية غضب وزارة الداخلية التي قررت الأسبوع الماضي حظر الخيام الدعوية غير الحاصلة على تراخيص من الوزارة.
وتلاحق الشرطة منذ اشهر مؤسس الجماعة «أبو عياض» المتهم بتدبير هجوم استهدف في 14 سبتمبر 2011 السفارة الأمريكية في العاصمة تونس. وقتلت الشرطة خلال الهجوم 4 متشددين واعتقلت العشرات.
«فرانس برس»