تشهد المرحلة الثامنة والثلاثون الأخيرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم المقررة اليوم الأحد صراعاً قوياً بين فريقي شمال لندن آرسنال وتونهام لحسم المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
فبعد أن حسم مانشستر يونايتد اللقب للمرة العشرين في تاريخه واعتزال مدربه السير أليكس فيرجسون، وضمان جاره مانشستر سيتي حامل لقب 2012 المركز الثاني، يبدو تشلسي (72 نقطة) في وضع أكثر من جيد لحسم المركز الثالث على رغم صعوبة مواجهته مع ضيفه إيفرتون السادس (63 نقطة).
ويحل آرسنال الرابع (70 نقطة) على نيوكاسل الثالث عشر، فيما يستقبل توتنهام الخامس بفارق نقطة (69 نقطة) سندرلاند السابع عشر.
ويتعين على توتنهام الفوز في مباراته وانتظار هفوة من آرسنال الذي يتقدم عليه بفارق كبير من الأهداف.
ويعيش لاعبو آرسنال فترة جيدة من الانتصارات آخرها على حساب ويجان بطل الكأس 4-1 الثلاثاء الماضي. وتعود الخسارة الأخيرة لآرسنال إلى مارس الماضي أمام توتنهام بالذات 2-1.
وفي مارس الماضي ابتعد توتنهام عن فريق المدرب الفرنسي آرسين فينجر بفارق 7 نقاط.
ويشكل آرسنال عقدة لجاره الأبيض، إذ تقدم عليه غالباً في ترتيب المواسم الماضية، ونجح «المدفعجية» في بلوغ دوري الأبطال 15 مرة متتالية منذ وصول فينجر إلى لندن عام 1996.
وفي طرف توتنهام الذي سيرفع رصيده بحال فوزه على سندرلاند إلى 72 نقطة، وهو الأعلى له في تاريخه، لن يكون ذلك كافياً لبلوغ دوري الأبطال بحال فوز آرسنال.
وقال مدربه البرتغالي اندريه فيلاش بواش: «في الماضي كان هذا الرقم كافياً للتأهل باستثناء موسم 2007-2008 عندما حصل الفريق الرابع (ليفربول) على 76 نقطة».
وطالب فيلاش بواش بتعزيز فريقه في الموسم المقبل للمنافسة مع فرق الطليعة، وعبر عن إعجابه بمهاجم برشلونة الإسباني دافيد فيا.
أما تشلسي، فيتعين عليه الفوز على إيفرتون في «ستامفورد بريدج» ليضمن المركز الثالث أمام آرسنال المتربص له، وذلك بعد أن توج الأربعاء الماضي بلقب مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على حساب بنفيكا البرتغالي 2-1 في الوقت القاتل. واللافت أن المرحلة الأخيرة قد تسفر عن مباراة فاصلة لتحديد المركز الثالث بين تشلسي وآرسنال بحال تعادلهما المطلق بالنقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة.
وكي يتحقق ذلك، ينبغي أن يتعادل تشلسي فيصبح رصيده 73 نقطة ويكون فارق أهدافه +35، ويفوز آرسنال بفارق هدف على نيوكسال مع تسجيله في الوقت عينه هدفين أكثر من تشلسي فيتساوى بالرصيد الكامل مع البلوز.
وستكون سبع مباريات من أصل عشر في المرحلة الأخيرة بدون أي مغزى رياضي، لكن بعضها يحمل نكهة معنوية خصوصاً لقاء مانشستر يونايتد مع وست بروميتش والتي ستكون الأخيرة للمدرب التاريخي أليكس فيرجسون المتقاعد الأسبوع الماضي.
وهذه المباراة الرقم 1500 لفيرجسون مع يونايتد بعد مسيرة رائعة دامت 26 عاماً.
وفي وقت هبط ويجان وريدينج وكوينز بارك رينجرز، يلعب في باقي المباريات مانشستر سيتي مع نوريتش، وليفربول مع كوينز بارك رينجرز، وساوثمبتون مع ستوك، وسوانسي مع فولهام، ووست هام مع ريدينغ، وويجان مع أستون فيلا.