العلاقات التاريخية الوثيقة عبر الأجيال بين دول «التعاون» أصيلة
دول مجلس «التعاون» تقف صفاً واحداً في مختلف الظروفسيدي صاحب الجلالة،
إن اجتماعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية تعتبر بمثابة انطلاقة جديدة للعمل الخليجي المشترك نسعى من خلالها في الارتقاء بالحركة الشبابية بما يتفق تماماً مع توجيهات جلالتكم وإخوانكم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين أننا سنكون عوناً وسنداً لكم في تحقيق تطلعاتكم نحو الشباب الخليجي وتعزيز دورهم في تنمية بلداننا والسير نحو الوحدة الخليجية ليس بالمشاركة فقط وإنما بالريادة.
ودمتم يا صاحب الجلالة في رعاية الله وحفظه.. وأدام الله عليكم موفور الصحة والعافية.
تسريع عجلة الارتقاء بالأوطان
ثم ألقى أحمد حسن جناحي كلمةً نيابةً عن المكرمين:
سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظك الله ورعاك..
إنه لمن دواعي الشرف والاعتزاز أن أقف أمام حضرة جلالتكم في هذا اللقاء الأبوي، هذا اللقاء الذي يجمع بين قائد أمة وقائد نهضة وقائداً خليجياً حاضناً وراعياً للشباب الخليجي وبين أجيال تعاقبت وتتعاقب على العمل الشبابي الخليجي المشترك، هذا اللقاء الذي يحتضن أجيالاً قدمت وعملت، وأجيالاً تواصل المسير وتدفع لتطوير العمل الشبابي الخليجي المشترك، وأجيالاً تتطلع بعين من الثقة والتفاؤل والرغبة في المساهمة في بناء الحاضر والمستقبل، هذا اللقاء الذي يحمل بين طياته رسالات شكر وتقدير وتحفيز وتحملٌ للمسؤولية، فالشكر لكل من كان لهم الفضل في قيادة مسيرة العمل الشبابي الخليجي المشترك، والتقدير للقيادات الحالية التي تقود دفة هذا العمل، أما التحفيز، فقد بعثتم به يا صاحب الجلالة، من خلال لقاء جلالتكم هذا إلى هؤلاء الشباب الذين تنظرون إليهم جلالتكم بعين الثقة والتفاؤل بقدرتهم للمساهمة في بناء أوطاننا الخليجية، برؤى وتطلعات جلالتكم وإخوانكم أصاحب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظكم الله ورعاكم.
سيدي صاحب الجلالة،، ها هي مبادرات جلالتكم في كل ما يعنى بالشأن الشبابي تزداد يوماً بعد يوم، وأصبح القاصي والداني في البحرين والخليج والوطن العربي، بل العالم أجمع، يشهد من جلالتكم حفظكم الله ورعاكم رعايتكم واهتمامكم بجميع شؤون الشباب حتى أصبحت كلمات جلالتكم وتوجيهاتكم لا تخلو من أهمية إشراك الشباب وتمكينهم في مختلف مكونات الحياة، فأنتم يا صاحب الجلالة من أكدتم دوماً أن الشباب هم الشركاء في بناء الحاضر والمستقبل وأن الشباب هو العنصر البشري الأهم في عملية التطوير والنماء وأن الشباب هم جيل اليوم وليس جيل الغد وأن للشباب نجاحات يمكن أن تساهم في تسريع عجلة الارتقاء بالأوطان وبالأمس القريب، تابع شباب الخليج العربي بكل اهتمام، قرارات جلالتكم وإخوانكم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، في قمتكم الأخيرة التي عقدت في مملكة البحرين حينما أكدتم حفظكم الله ورعاكم أهمية تقييم مسيرة مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات وضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى المواطن والحرص على تحقيق تطلعات الشباب الخليجي والعناية بهم ووجهتم حفظكم الله بإجراء دراسة شاملة للتعرف على كل ما يهم الشباب الخليجي ويساهم في تطويره ولا يخفى على جلالتكم أن صدى هذه القرارات على الشباب الخليجي كان كبيراً جداً..فعندما يحظى الشباب بكل هذا الاهتمام والرعاية من أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس حفظهم الله ورعاهم، فهذا شرف كبير في المقام الأول، وهي مسؤولية ملقاة على الشباب ليبرهنوا أنهم أهلاً لهذا الاهتمام وهذه الرعاية سيدي صاحب الجلالة وها أنتم حفظكم الله ورعاكم أول المبادرين بتكريمكم القيادات التي كان لهم دور في إدارة دفة العمل الشبابي في خليجنا العربي، وتكريمكم للشباب المبدع والمتميز، الذي قدم ومايزال يقدم الكثير من الإنجازات والمبادرات التي تساهم في الرقي بمجتمعه ووطنه، إن هذه المبادرة الكريمة يا صاحب الجلالة، وهذا التكريم من لدن جلالتكم لفخر لنا جميعاً، وهو ترجمةً لثقة جلالتكم بالدور الذي يمكن أن يقوم به الشباب من أجل الارتقاء بوطنه والمساهمة في تحقيق ما تصبون إليه من تحقيق الوحدة الخليجية والنماء لشعوبنا الخليجية.
سيدي صاحب الجلالة إنها ليست البداية ولن تكون النهاية فهذه المحطة من اجتماعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية الخليجية والتي تستضيفها مملكة البحرين هي بمثابة انطلاقة جديدة تسترشد بتوجيهات جلالتكم وقراراتكم التي وجهتهم بها نبراساً للعمل ومنهجية للتطوير، مؤكدين لجلالتكم حرص الجميع بأن يكون للشباب الخليجي الدور البارز والكبير في تحقيق مسيرة الوحدة الخليجية والمشاركة في عملية الارتقاء والنمو والازدهار لأوطاننا ودمتم يا صاحب الجلالة في رعاية الله وحفظه وأدام الله عليكم موفور الصحة والعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تكريم القيادات الخليجية الرياضية
وتفضل جلالة الملك المفدى بتكريم القيادات الرياضية بدول مجلس التعاون التي تبوأت المناصب العليا والقيادية في المجال الرياضي والشبابي حيث كرم جلالته وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب بالمملكة العربية السعودية منصور الخضيري ووزير الشؤون الرياضية بسلطنة عمان د.علي السنيدي ونائب رئيس الهيئة العامة للأنشطة الشبابية والرياضية والثقافية بسلطنة عمان عبدالله اليعربي ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس الهيئة العامة للشباب بدولة قطر الشيخ سعود بن خالد آل ثاني والأمين العام لرعاية الشباب والرياضة بدولة قطر أحمد الأنصاري ورئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة بدولة الكويت خالد الحمد ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين صالح بن هندي والشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين وأمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة بدولة الإمارات العربية المتحدة أحمد بوحسين، ووزير التربية والتعليم والشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة د.عبدالله عمران تريم ووكيل وزارة مساعد لشؤون الشباب بدولة الكويت عبدالرحمن المزروعي.
كما كرم جلالته الشباب المتميزين الذين ساهموا في خدمة المجتمع وتطويره في دول المجلس، حيث هنأهم جلالته بهذا التكريم، وأشاد بدورهم المميز وجهودهم الطيبة التي بذلوها من أجل تطوير المسيرة الرياضية والشبابية في دول المجلس.
وأكد جلالته أن هذه الجهود ساهمت بشكل كبير في تحقيق أفضل النتائج والمستويات في كافة الميادين، منوهاً بجهود هذه النخبة من الشباب الخليجي الذين أخذوا على عاتقهم خدمة مجتمعاتهم وحرصهم على تشريف دول مجلس التعاون الشقيقة في جميع المحافل.
970x90
970x90