اعتبر نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة التصريحات العدائية لمساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين عبداللهيان تدخلاً سافراً وفجاً في الشأن الداخلي للبحرين، وانتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، داعياً إلى وقفة جادة ضد التدخلات الإيرانية المستنكرة والمستقبحة المتزايدة في المنطقة.
وقال الشيخ ناصر الفضالة، في تصريح له أمس، إن تلك التصريحات غير المسؤولة أكبر دليل على تحريض إيران على الفتنة الطائفية في البحرين وإثارة المشكلات، عبر تعاونها مع الانقلابيين والخارجين على القانون لتأليب الصراع الطائفي وزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة.
وأضاف أن تلك التصريحات تكشف عن التناغم والتعاون التام بين قيادات «الوفاق» وإيران لزعزعة الأمن والاستقرار داخل البحرين، والتبشير بالمشروع الإيراني التوسعي الهادف للسيطرة على مقدرات المنطقة وبخاصة الخليج العربي.
وأوضح الفضالة أن هذه التدخلات الخارجية المسيئة تكشف المزيد من أبعاد وخيوط المؤامرة التي تعرضت لها البحرين في فبراير 2011، بدعم وتحريك إيراني صفوي، بالتآمر مع حركات غير شرعية في البحرين، لافتاً إلى أنه لم يعد خافياً على أحد مقدار الدعم اللوجستي والإعلامي الذي يحظى به الإرهابيون في البحرين من إيران.
وأكد أن حفظ الأمن والاستقرار في البحرين له أولوية قصوى لا يمكن التنازل عنها مهما اشتدت الضغوط الخارجية، وألا أحد فوق القانون، مشدداً على أن أمن البحرين واستقرارها خط أحمر، ومن حق الأجهزة الأمنية اتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات لحماية الأمن والاستقرار العام والسلم الأهلي ومكافحة العنف والتخريب والإرهاب، وتعقب الإرهابيين والمخربين، وتقديمهم للعدالة حفاظاً على حقوق المجتمع خاصة أن الدافع وراء تلك المداهمات جنائي وليس سياسياً.
وبين أن عبداللهيان سفير سابق للنظام الإيراني في البحرين، وكان يدير الفتن من خلال وجوده في مقر البعثة الدبلوماسية بالمنامة، وليس غريباً عنه اليوم هذه التصريحات المشينة والتي تعتبر تدخلاً فجاً من جار يهوى تصدير فتنه إلى جيرانه الآمنين. وأشار إلى أن إيران الصفوية تنشر الطائفية وتشجع على التطرف والعنف في المنطقة لشق الصف العربي بما يضعف محيط إيران كما حدث في العراق وباكستان وأيضاً في لبنان وحالياً سوريا، مستنكراً «كيف يمكن لهذه الدولة التي تسمي نفسها «الجمهورية الإسلامية» وتدعي حماية الإسلام أن تصدر كل هذا الإرهاب والأذى لجيرانها المسلمين في العراق ولبنان وسوريا والبحرين وغيرها!؟.