عواصم - (وكالات): أعلنت المعارضة السورية «مقتل العشرات في قصف عنيف لقوات الرئيس بشار الأسد و»حزب الله» على مدينة القصير بريف حمص، في أعنف حملة عسكرية، وسط توغل لقوات الحزب، في ظل غطاء جوي يؤمنه النظام». وتضاربت الأنباء حول سيطرة نظام الأسد على المدينة، وبينما أعلن مصدر عسكري «تمكن قوات النظام من دخول المدينة»، نفى الجيش الحر ذلك، مؤكداً أن «هناك مقاومة شديدة»، فيما لوحت المعارضة برفض المشاركة في مؤتمرات الحوار رداً على غزو قوات «حزب الله» لسوريا، غداة تأكيد الأسد مجدداً تمسكه بالبقاء في السلطة. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أنه «إذا تمكن الجيش من السيطرة على القصير، فإن كل محافظة حمص ستسقط» بين يدي النظام.
وأبدى خشيته من حصول «مجزرة» إذا سيطرت القوات النظامية على المدينة، لافتاً إلى أن «سكانها يخشون الخروج لأن العديد منهم هم عائلات لمقاتلين معارضين».
ودعا الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب «لاتخاذ ما يلزم لحماية» مدينة القصير، كما دعا الائتلاف مجلس الأمن إلى «التنديد بعدوان حزب الله».
وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في وقت سابق أن لجنة الجامعة ستعقد الخميس المقبل اجتماعاً طارئاً حول سوريا تمهيداً لعقد مؤتمر سلام دولي لإيجاد حل للنزاع السوري.
من جهته، قال الأسد في حديث طويل لوكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية «تلما» وصحيفة «كلاران» «البلد الآن في أزمة، عندما تكون السفينة في قلب العاصفة فالربان لا يهرب، الربان أو قبطان السفينة لا يهرب من العاصفة، أول شيء يقوم به هو مواجهة العاصفة وإعادة السفينة إلى المكان السليم وعندها يتم القرار في هذا الموضوع، فأي تخل للرئيس عن مهامه الآن وتحت أي عنوان هو هروب من المسؤولية وأنا لست الشخص الذي يهرب من المسؤولية».
وأبدى الرئيس ترحيبه بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشان سوريا لكنه شكك في نتائجه.
من جهتها، ذكرت صحيفة «صاندي تليغراف» البريطانية أمس أن «جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، تسيطر على آبار النفط في محافظة الرقة والمنطقة الصحراوية شرق سوريا، وتبيع منتجاتها لتمويل أنشطتها».
من جانبه، دعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى عمل «جاد لوقف الآلة القمعية» للنظام السوري، وذلك في ظل مساع دولية لعقد مؤتمر دولي حول الأزمة السورية. من جهته، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً بمهاجمة أهداف في سوريا في المستقبل لمنع نقل أسلحة منها إلى «حزب الله». من ناحية أخرى، تضاعف السلطات السعودية تحذيراتها من «التغرير بالشبان» خشية تكرار تجربة العائدين من أفغانستان والعراق، إثر تقارير حول شبان يقاتلون في سوريا حيث تعلن مواقع التواصل الاجتماعي مقتل العديد منهم.
وفي لبنان، قتل شخصان وأصيب 6 في مدينة طرابلس شمال البلاد في مواجهات طائفية على خلفية النزاع المستمر في سوريا، وفق ما أفاد مصدر أمني.