يواصل معرض «إسطنبول الحديثة - البحرين» الذي افتتح 25 مارس الماضي حبك فنيات الأتراك، وتشريح المجتمعات التاريخية التي كونت هويتها بأسلوب فني معاصر وسحر فوتوغرافي وفيلمي يؤرخ لفنون المدينة. وتكرس إسطنبول الشهر الأخير من المعرض حالاتها ومعالجاتها الفكرية عبر المعرض بمتحف البحرين الوطني حتى 8 يونيو المقبل.
وأوضحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في يوم تدشين المعرض، أن التجسيد الفني والتشكيلي الذي تناولته مدينة إسطنبول هو واقع تعدديتها الثقافية، مبينة أن «الفن هو النص الحقيقي لثقافات الشعوب، ونحن ندقق البصر في جماليات حقيقية لأنها تتمعن في الإنسان وهواجسه وأطروحاته، ونكتشف معاً هذا التلامس ما بين القارات والشعوب». وأكدت أن «إسطنبول تستقر في البحرين، وتتجرد تماماً بكامل حالاتها وتعدديتها الثقافية، هذا الفهم والإدراك الذي تحققه البصريات يجعل هذا التاريخ البعيد والعريق أكثر وضوحاً، وهو ذاته الذي يستدرج أزمنة وأمكنة متوازية، يتنبأ بها الفنانون قبل غيرهم».
يقدم المعرض أعمالاً مختلفة يصل عددها إلى 244 عملاً فنياً لـ94 فناناً عاصروا فترات زمنية مختلفة من تركيا وتمعنوا جيداً في حقبها ومراحلها. ويستدرج المعرض الأعمال المعاصرة، إذ ينتقي منها الموضوعات الأكثر حداثة وتروي الخيال، الهوية، الجسد وما يحيط به من ثرثرات اجتماعية وسياسية، ووعود تشي بمستقبل أجمل، والتوتر السياسي في الوقت الراهن، والثقافة البصرية وطبيعتها التعددية، ومقدسات الحياة.