كتب – مازن أنور ووليد عبدالله:
لم يكن فوز فريق البسيتين الأول لكرة القدم على المحرق يوم أمس الأول «السبت» ضمن مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم «دوري الكبار» مجرد فوز عادي، بل كان شبيهاً بالمثل الذي يقول بأن «البسيتين ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد»، نعم فقد جاء هذا الفوز ليكون تاريخياً في المقام الأول لاسيما وأنه كان برباعية قاسية وكبيرة اعترف بها حتى أبناء المحرق وعشاقه، في حين أن الحجر الثاني أصاب قطار المحرق المُنطلق والذي لم يتوقف عند محطتي التعادل أو الخسارة بعد عدد كبير من المباريات وغير مساره نحو منصة التتويج، فيما كان الحجر الثالث مُوجهاُ تجاه إبقاء الصدارة مُشتركة بين البسيتين والمُحرق وفتح الحسابات على مصراعيها حتى الجولتين القادمتين، أما الحجر الأخيرة فتمثلت في وصول مهاجم البسيتين سامي الحسيني لمشاركة مهاجم المحرق النيجيري أوشي اغبا صدارة الهدافين بــ15 هدفاً.
المباراة بشكل عام وبمجمل ما حملت من إثارة تمثلت في الفوز الكبير للبسيتين إلا أنها لم تحمل معها الطابع الفني المتوقع والمأمول، فشوطها الأول قد يكون أحد أسوأ الأشواط التي خاضها فريقان في مسابقة هذا الموسم، في حين أن الشوط الثاني شهد تحسناً نسبياً من فريق المحرق واستغلالاً مثالياً للهجوم المرتد من قبل لاعبي البسيتين.
نتيجة مواجهة البسيتين والمحرق أكدت بما لا يدع مجال للشك بأن الكرة البحرينية بدأت تُنجب فرقاً قادرة على المنافسة حتى لو لم تحصد اللقب، فتمكن فريق البسيتين من تسجيل رباعية في مرمى المحرق يؤكد ذلك، ولعل فوز الحد على المحرق في القسم الأول والسيناريو الذي صاحبه يزيد من التأكيد على ذلك.
لقب الدوري المحلي دخل مرحلة حسابات معقدة، كما إنه فتح المجال للحد أيضاً للانخراط في هذه المرحلة شريطة أن تساعده النتائج الأخرى، ولعل حظوظ الحد تبقى قليلة، ولكن البسيتين بات قريباً من تحقيق اللقب أصبح القرار بين يديه حيث يتوجب عليه حصد 6 نقاط من مباراتيه مع الرفاع والحد ليتوج بطلاً أو يخوض لقاء فاصلاً مع المحرق على أقل تقدير.