تونس - (وكالات): عاد أمس الهدوء إلى حي التضامن الشعبي وسط تونس العاصمة غداة مواجهات عنيفة بين إسلاميين متطرفين وعناصر الأمن، فيما صعدت الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية لهجتها ضد جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة لتصفها بـ «الإرهابية»، مشيرة الى اعتقال 200 متشدد من أنصار الحركة على خلفية أعمال العنف التي وقعت أمس الأول.
وأعلنت وزارة الداخلية مقتل متظاهر وإصابة 18 بينهم 15 من عناصر الأمن خلال مواجهات جرت أمس الأول في حي التضامن بين الشرطة ومتشددين احتجوا على قرار الحكومة منع جماعة انصار الشريعة من تنظيم مؤتمرها السنوي الثالث في مدينة القيروان التاريخية.
لكن مصدراً أمنياً وقيادياً في أنصار الشريعة قال إن متظاهراً ثانياً قتل خلال هذه المواجهات إلا أن وزارة الداخلية أكدت أن وفاته لا علاقة بأحداث الاحد.
وقال القيادي في أنصار الشريعة بلال الشواشي إن «القتيلين» لا ينتميان إلى جماعته أناشطان في حزب «شيوعي» معارض.
وأعلن التلفزيون الرسمي التونسي أن الحياة عادت الى طبيعتها في حي التضامن حيث فتحت المتاجر واستؤنفت حركة وسائل النقل العام بعدما تعطلت امس الاول.
وفي الدوحة، قال رئيس الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية الحاكمة علي العريض ان «الشرطة اعتقلت نحو 200 من المتشددين المشتبه في تورطهم في اعمال عنف ومواجهات مع الشرطة أمس الأول».
وأبدى رئيس الحكومة التونسية صرامة تجاه جماعة أنصار الشريعة التي وصفها في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي بـ «الإرهابية».
وقال العريض في تصريح نشرته أمس صحيفة «الحياة» اللندنية إن «المجموعة التي تمارس العنف وترفض الدولة وتعلن العصيان عليها وتقاوم سيكون تصدينا لها شديداً، لكن في إطار القانون، ولن نتهاون في هذا».
وأعلن زعيم جماعة أالشريعة أبو عياض في تسجيل صوتي ان انصاره لن «يهزموا» رغم «مطاردة» قيادات التنظيم.