طهران - (وكالات): قال مجلس صيانة الدستور في إيران أمس إنه سيمنع المرشحين معتلي الصحة من الترشح في انتخابات الرئاسة في تلميح لرفض ترشح الرئيس الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني البالغ من العمر 78 عاماً.
وسيمثل رفسنجاني -إذا سمح له بالترشح- تحدياً كبيراً أمام المتشددين المحافظين الموالين للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والذين سيهيمنون في حالة غياب رفسنجاني على الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو المقبل.
وأحدث الرئيس الأسبق المحنك هزة في السباق الانتخابي عندما أعلن هذا الشهر مشاركته فيه. وظل رفسنجاني قريباً من السلطة منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979. لكن مجلس صيانة الدستور الذي يتألف من رجال دين وقضاة ويدقق في مرشحي الرئاسة ربما يعلن عدم أهليته للترشح وكذلك اسفنديار رحيم مشائي وهو حليف مقرب من الرئيس محمود احمدي نجاد والذي سجل اسمه أيضاً في اللحظة الأخيرة.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي قوله «إذا كان هناك من يريد تولى منصب رفيع ولا يمكنه العمل سوى لبضع ساعات يومياً، فمن الطبيعي ألا يقبل ترشيحه». ومن المقرر أن يقدم المجلس قائمة نهائية بالمرشحين المقبولين اليوم لوزارة الداخلية التي ستعلنها بعد يومين.
وطالب أعضاء محافظون في البرلمان في الأسبوع الماضي بمنع رفسنجاني ومشائي من الترشح.
وأثار رفسنجاني غضب المحافظين لانتقاده قمع احتجاجات المعارضة بعد فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة عام 2009 في انتخابات يقول الإصلاحيون إنه تم التلاعب بها.
في غضون ذلك، أعلن داود أحمدي نجاد، شقيق الرئيس الإيراني، محمود أحمد نجاد، انسحابه من السباق الرئاسي المقرر في يونيو المقبل، بعد أيام على تقديمه لترشيحه وقبل صدور القرار النهائي بقبوله من مجلس صيانة الدستور، كما أقدم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست على الخطوة عينها.
وقال داود أحمدي نجاد في رسالة وجهها إلى مجلس صيانة الدستور، إنه قرر سحب ترشيحه، «شاكرا أعضاء المجلس، مع الإعراب عن أمله بأن تجري الانتخابات بأفضل شكل ممكن في ظل ارشادات سماحة قائد الثورة الإسلامية».
أما وكالة «فارس» شبه الرسمية فقد أوردت نبأ انسحاب أحمدي نجاد، ولكنها ذكرت أن شقيق الرئيس الإيراني أعلن أنه ينسحب لصالح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، المقرب من خامنئي.