قالت جمعية الأصالة الإسلامية، إن جمعية الوفاق ملتزمة بخط الولي الفقيه وحزب الله ، المتورط حتى النخاع في سوريا، وذالك بعد ان أصدرت الوفاق بياناً تعزي فيه بمقتل رجل الدين محمد سعيد رمضان البوطي الموالي للرئيس السوري بشار الأسد، وتتجاهل مقتل أكثر من 80 ألف من ابناء الشعب السوري.
وأضافت جمعية الأصالة الإسلامية في بيان لها اليوم الأحد أن "جمعية الوفاق أصدرت بيانا رسميا تعزي فيه مقتل شيخ النظام السوري محمد رمضان البوطي ، ولم تخجل أنها على مدار عامين ومنذ اندلاع الثورة السورية المباركة ، ورغم الأهوال الرهيبة التي يتعرض لها الشعب السوري من قتل وتذبيح واغتصاب وتهجير وتنكيل ، حتى وصلت أعداد القتلى إلى أكثر من 80 ألف ، فإنها لم تصدر بيانا واحدا تعزي فيه بقتلى الشعب السوري، ولم تقل كلمة الحق بحق النظام الوحشي التي فاقت جرائمه كل تصور ، بل تؤيده وتبارك أفعاله".
وأكدت الأصالة أن "موقف الوفاق يتناغم تماما مع رسالتها المذهبية، التي تخفيها بخطاب الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وعملها الدؤوب المخلص على تمكين الولي الفقيه من الأمة الإسلامية ومصيرها ومقدراتها، ولهذا تعاون الظالمين على ظلمهم، وتنضم الحملات الشعواء لبشار و الولي الفقيه وحزب الله لتركيع أهل السنة والجماعة والتنكيل بهم، ولهذا أصدرت بيانا يرثو شيخ ظالم أعان الظالمين طوال حياته، وكان وبالا على العلماء الربانيين، ومطاردا لهم لدى السلطان، وتملق حافظ الأسد وشبهه بعمر بن الخطاب، وحرض النظام وشبيحته على ذبح الثوار الذين اتهمهم بالإلحاد والكفر، في حين شبه القتلة بالصحابة رضوان الله عليهم ... ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وأضافت الأصالة إن "ذلك يكشف نفاق الوفاق وخطرها الشديد على مستقبل البحرين ومصيرها وهويتها، بل والأمة الإسلامية برمتها، فإن تم التمكين لها، ستلحق بلادنا ولاشك بالولي الفقيه".
وأكدت الأصالة أنه "لا يجوز التفجير في المساجد وفي عامة المسلمين، رغم كل مواقف البوطي، ولكن الثورة المباركة ولاشك بريئة من هذه الأفعال، فالثورة انطلقت من بيوت الله، وشعارهم " مالنا غيرك يا الله" و " لبيك يا الله"، وطالما الحال كذلك فلا يمكن تصور أن الثوار يقومون بتفجير المساجد وقتل من فيها، ولكن ذلك من أخلاق بشار والولي الفقيه والشبيحة، بل وصورة المسجد النظيف بعد الانفجار المزعوم تفضح كذب النظام وتؤكد أنه الفاعل، من أجل تشويه صورة الثورة والثوار!".
وتابعت الأصالة إن "الله قد استجاب لدعاء الإمام الألباني رحمه الله ، محدث العصر ، حين دعا للبوطي بطول العمر وأن يفضحه الله ويكشف سره للخلائق، نتيجة وشايته وتحريضه على العلماء الربانيين الموحدين، ومناصرته أهل الشرك والبدع والضلال، وللأسف ظل مناصرا للظالمين حتى آخر خطبه، حين دعا للجهاد ضد الثورة، تحت راية البعثيين، الذين عاشوا طوال عمرهم يحاربون الجهاد ويذبحون المجاهدين، ولهذا أيد الأسد الأب في مجزرة حماة، وصلى عليه بعد أن مات، وشبهه بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وزعم كاذبا أنه يرى ابنه باسل في الجنة، بعد أن لقى مصرعه في حادث سيارة!".
وأضافت الأصالة إن "مصير البوطي عند الله سبحانه وتعالى ، ولايجوز لنا الحكم على مصيره بعد الموت، سواء إلى جنة أو إلى نار، فالله أعلم بحاله، وكما يقول علماء الأمة، فإن علم النيات عند الله سبحانه، ومن قواعد أهل السنة والجماعة أننا لا نحكم لشخص بجنة ولا نار إلا من حكم له الشرع بذلك، والرجل أفضى لما قدم".
يذكر أن موقف جمعية الوفاق يتطابق مع موقف إيران التي تناصر بشار وتعادي الثورة السورية.