أطلعت البحرين أمس منظمات الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، و»التعاون الإسلامي»، من خلال خطابات رسمية، على ما تعرضت له من «تهديدات إيرانية عدائية سافرة» عبر تصريحات أدلى بها مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان، مشيرة إلى أن «المملكة تعتبر هذه التهديدات تهديداً مباشراً وتدخلاً مرفوضاً، وانعكاساً للأطماع التوسعية الإيرانية».
وبعث وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الخطابات الرسمية ‘لى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، والأمين العام لجامعة الدول العربي د.نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلوا، «وتضمنت توضيحات لما تتعرض له مملكة البحرين من تهديدات إيرانية عدائية سافرة أدلى بها للشؤون الأفريقية والعربية ضد مملكة البحرين لوكالة أنباء فارس بتاريخ 18 مايو 2013، التي تعتبرها مملكة البحرين تهديداً مباشراً وتدخلاً مرفوضاً وغير مقبول في شؤونها الداخلية وسلوكاً غير مسبوق في العلاقات بين الدول التي خرجت عن قواعد العمل الدبلوماسي الدولي والعلاقات الدولية، وتعكس بوضوح تام الأطماع التوسعية الإيرانية في دولة عربية عضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي».
وأكد وزير الخارجية، في الخطابات التي بعث بها إلى المنظمات الدولية والإقليمية، «أهمية
إحاطتها علماً بما تتعرض له مملكة البحرين منذ فترة طويلة من هذه التدخلات والتهديدات الخطيرة والتحريض السياسي والديني والإعلامي المستمر الذي يمس أمنها وسيادتها الوطنية ويهدد السلم والأمن الدوليين ويزيد من حدة التوتر في منطقة الخليج العربي». وأعرب عن «الثقة التامة بأن المجتمع الدولي سوف يولي أهتماماً بالغاً لهذه التهديدات وتداعياتها وذلك ترسيخاً وتعزيزاً لمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي التي تؤكد دائماً على سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحرصها الدائم على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية وروح السلام والتفاهم كقاعدة أساسية يجب تدعيمها في العلاقات بين الدول».