برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس، خليجياً من تهمة الشروع في قتل آسيوي بطعنه عدة مرات، وضرب آخر، كونه غير مسؤول عن أفعاله.
وأمرت المحكمة بإيداع الخليجي في مأوى علاجي لإصابته بمرض الفصام الوجداني المزمن. وترجع حيثيات الدعوى عندما ورد بلاغ عن وقوع مشاجرة بإحدى الشقق المفروشة في الحورة، بين خليجي ورجل آسيوي تعرض لعدة طعنات من قبل المتهم، كما اعتدى على سلامة جسم آسيوي آخر.
ووجد المجني عليه الأول في بركة من الدماء، فيما تعرض الآخر لطعنة في ذراعه لكن إصابته لم تكن خطيرة، وبدوره أرشد الأخير لمكان المتهم.
ولفت المجني عليه في أقواله في التحقيقات إلى أن المتهم دخل البناية التي يعمل فيها، وصعد الدرج وأخذ يصرخ بأعلى صوته، وتسبب في إزعاج القاطنين الذين أبلغوا موظف الاستقبال بالأمر، وضرورة التصرف مع الرجل. وتوجه المجني عليه الأول للمتهم طالباً منه الخروج، فنشب بينهما خلاف وقام الأخير بإخراج سكين وطعنه عدة طعنات، ثم خرج من البناية، فحضر المجني عليه الثاني وشاهد صديقه المطعون، فهرع للحاق بالجاني فتعرض لضربه بالسكين في ذراعيه، وصادف ذلك مرور دورية من الشرطة.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم البالغ من العمر»32 عاماً» تهمة الشروع في قتل المجني عليه الأول عمداً، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مقاومة المجني عليه، كما وجهت له تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه الثاني.
وأثناء مداولة الدعوى أمام المحكمة طلبت محامية المتهم هدى سعد بعرض موكلها على الطبيب النفسي، لتبيان مسؤوليته عن أفعاله من عدمه.
وجاء تقرير الطبيب النفسي، بأن المتهم يعاني من مرض نفسي مزمن من 12 سنة، وتم إدخاله عدة مستشفيات مختلفة في موطنه، كما أنه يعاني من هلاوس سمعية وبصرية وكآبه، وأوهام اضطهادية.
وبين في التقرير إلى أن المتهم طعن آخرين في بلده لتعرضه لحالات اندفاعية عنيفة، وهو يعاني من مرض الفصام الوجداني المزمن.