كشفت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق عن أن المختصين بالوزارة وضعوا خطة تفصيلية لكيفية التعاطي مع فيروس الكورونا المستجد للعاملين الصحيين داخل وخارج الوزارة، مشيرة إلى أنه سيتم الاجتماع بالمستشفيات الخاصة، إضافة إلى المستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي لعرضها.
وبينت بوعنق أن الخطة اشتملت على عدة أقسام، تناول القسم الأول نبذة عن المرض وأعراضه وطرق انتقاله حسب دراسة الحالات التي تم تشخيصها حتى الآن، أما في القسم الثاني فتم فيه تعريف الحالات الحالات المشتبه بها وهي تلك التي تعاني من أعراض التهابات شديدة في الجهاز التنفسي واستدعت حالتها الإدخال للمستشفى، وأيضاً تعريف الحالات المؤكدة وهي تلك التي تظهر نتائج إيجابية للفحص إضافة للأعراض.
وأوضحت أن القسم الثالث من الخطة اشتمل على الخطوات الاحترازية العامة والخاصة التي يجب أن يتخذها العاملون الصحيون في المستشفيات والمراكز الصحية عند التعاطي مع حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس، ومن أهمها الإجراءات الوقائية من العدوى المعتمدة للأمراض التنفسية.
واشتمل هذا القسم أيضاً على تفصيل عن كيفية أخذ العينات من المرضى وطريقة نقلها من المستشفى إلى مختبر الصحة العامة ونوعية الاختبارات التي يجب أن تجرى عليها. بينما اشتمل القسم الرابع والأخير على دلائل إرشادية تفصيلية حول كيفية التعاطي مع المخالطين ونوعية الإجراءات التي يجب اتخاذها بالنسبة لهم من حيث التوعية والوقاية والمتابعة، وعلى الفورمات المستخدمة لأخذ معلومات المريض الصحية وطلب العينات، إضافة إلى فورمات الإبلاغ عن الحالات ومتابعتها.
وذكرت بوعنق أن هذه الخطة تم عرضها من قبل وزير الصحة صادق الشهابي على المدير الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية د.علاء علوان، والذي أشاد بها وبجهود مملكة البحرين للتعاطي مع هذا المرض، على هامش اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية المنعقد في جنيف من 20-28 مايو الحالي.
ولفتت بوعنق الى أنه تم مؤخراً استحداث فحص لفيروس الكورونا المستجد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مختبر الصحة العامة، وتشكيل لجنة برئاسة الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة ومدير الصحة العامة نائباً للرئيس مع ممثلين من الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية ومجمع السلمانية الطبي وكذلك مع ممثلين من المستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي وممثل عن المستشفيات الخاصة لمراجعة استراتيجية وزارة الصحة لمجابهة فيروس الكورونا بالمملكة، مع متابعة تنفيذ هذه الخطط والتنسيق مع جميع الأقسام والدوائر المعنية بالوزارة أو الجهات الطبية المختصة الأخرى، والتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية ذات العلاقة لتنفيذ استراتيجية وزارة الصحة والعمل على تذليل كل المعوقات التي تصادف التنفيذ، على أن يقوم الفريق برفع تقارير دورية إلى مكتب وكيل وزارة الصحة متضمنة توصياته في هذا الشأن.